
في كلمات قليلة
تم إنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر 69 عامًا في فرنسا، كان يعاني من التهاب رئوي حاد وعلى وشك الموت. بفضل ممرضة كانت متواجدة في نقطة للتطبيب عن بعد بمحطة قطار، تم تشخيص حالته بسرعة وطلب المساعدة الطارئة له في اللحظة المناسبة.
في قصة ملهمة تؤكد على أهمية الدور البشري في الرعاية الصحية الحديثة، تم إنقاذ حياة رجل مسن في محطة قطار بمدينة إيبينيه-سور-أورج في فرنسا. الرجل، ويدعى يان ويبلغ من العمر 69 عامًا، كان يعاني من التهاب رئوي حاد ولم يتمكن من العثور على طبيب عادي.
لجأ يان إلى مركز جديد للتطبيب عن بعد تم إنشاؤه في محطة القطار. ما يميز هذا المركز عن أكشاك التطبيب عن بعد التقليدية هو وجود ممرضة متواجدة بشكل دائم لتقديم المساعدة المباشرة للمرضى. هذا الحضور كان العامل الحاسم الذي أنقذ حياة يان.
عند وصول يان، استقبلته الممرضة كورين موسار. لاحظت على الفور علامات الخطر: صعوبة حادة في التنفس، معدل تنفس سريع، وازرقاق في الأصابع والشفتين. أدركت كورين بسرعة خطورة الوضع وقامت بقياس علاماته الحيوية.
تواصلت الممرضة على الفور مع الطبيب عن بعد، وبعد مناقشة الحالة، تقرر الاتصال بخدمة الإسعاف الطارئ (SAMU). تروي كورين إصرارها على السرعة: "عندما شرحت علامات الرجل الحيوية، قالوا لي 'سنرسل سيارة إسعاف خلال ساعة'، فقلت 'لا، لا، ساعة متأخرة جداً'، فأرسلوا سيارة إسعاف في غضون عشر دقائق".
تم نقل يان إلى مستشفى حيث تم تشخيص إصابته بالتهاب رئوي حاد. وأكد الأطباء لاحقًا أنه كان على بعد دقائق من الموت.
عندما وصل إلى المستشفى، قال له الطبيب إنه كان سيعيش 15 إلى 20 دقيقة فقط لو لم يتم تزويده بالأكسجين بسرعة.
أمضى يان أسبوعًا في العناية المركزة، ثم أسبوعًا آخر في العناية الفائقة. بعد تعافيه وخروجه من المستشفى، كان أول ما أراد فعله هو مقابلة الممرضة كورين ليشكرها على إنقاذ حياته. يقول يان متأثرًا: "كان هناك شعور مكثف وعاطفة قوية عند اللقاء". يبتسم الرجل البالغ من العمر 69 عامًا ويضيف: "قالت لي: 'كم أنا سعيدة لرؤيتك في حالة أفضل مقارنة بالوقت الذي أتيت فيه'"، مؤكداً أنه يريد الآن "الاستمتاع بحياته الثانية" مع أحفاده.
يتمنى يان أن تنتشر أماكن التطبيب عن بعد من هذا النوع بشكل أكبر في المستقبل، لكنه يشدد على أن "الطبيب عن بعد جيد، ولكن وجود الممرضة في مكان الاستشارة عن بعد هذا هو ما أنقذ حياتي".