مناطق آمنة لتبادل الأطفال بين الأهل المنفصلين في فرنسا: تدبير لحماية العائلات من العنف

مناطق آمنة لتبادل الأطفال بين الأهل المنفصلين في فرنسا: تدبير لحماية العائلات من العنف

في كلمات قليلة

فرنسا تنشئ مناطق محايدة وآمنة لتبادل الأطفال بين الأهل المنفصلين. هذه المناطق المراقبة تهدف لمنع العنف الأسري وتوفير بيئة آمنة للأطفال والآباء.


شهدت فرنسا مؤخراً مبادرة لإنشاء ما يسمى "المناطق المحايدة"، وهي مساحات آمنة ومراقبة مخصصة لتمكين الآباء والأمهات المنفصلين من تبادل أطفالهم في بيئة خالية من النزاعات. تم تفعيل هذه المناطق منذ عام 2022، وتستهدف منع العنف الأسري الذي قد يحدث أثناء عمليات تسليم واستلام الأطفال.

تقع هذه المناطق عادة بالقرب من مراكز الشرطة (الدرك) وتخضع للمراقبة المستمرة عبر كاميرات المراقبة. يبدو أن وجود الكاميرات له تأثير رادع فعال، حيث لم تسجل قوات الدرك أي حوادث خطيرة في هذه المواقع منذ بدء تطبيق الإجراء.

يمكن أن يكون اللجوء إلى هذه المناطق المحايدة بناءً على قرار قضائي يلزم الزوجين المنفصلين بها، أو يمكن للآباء اختيارها طوعاً كوسيلة لحماية أنفسهم وأطفالهم من أي شكل من أشكال العنف الأسري المحتمل. تساهم كاميرات المراقبة بشكل كبير في توفير هذا الأمان.

يتم الاحتفاظ بتسجيلات الكاميرات لمدة ثلاثين يوماً، شأنها في ذلك شأن تسجيلات كاميرات المراقبة في الأماكن العامة الأخرى. وفي حالة حدوث أي إجراءات قانونية أو نزاعات، يمكن استخدام هذه التسجيلات كدليل للمساعدة في تحديد المخالفات والأفعال التي حدثت.

يوجد حالياً ست مناطق محايدة من هذا النوع في فرنسا، وهناك توجه لتوسيع نطاق هذه المبادرة وزيادة عدد المناطق المتاحة لتوفير بيئة آمنة لتبادل الأطفال على مستوى أوسع.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.