مرسيليا: قوافل تحتل ملعباً للرجبي وتعطل النشاط الرياضي

يشهد أحد ملاعب الرجبي في مدينة مرسيليا الفرنسية وضعاً معقداً، حيث أفادت تقارير إعلامية محلية أن حوالي 130 قافلة احتلت اثنين من الملاعب الثلاثة المخصصة لنادي Marseille Rugby Méditerranée للتدريب والمباريات. بدأ هذا الاحتلال يوم السبت الماضي، ومن المتوقع أن تستمر القوافل في الموقع لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.

تسبب هذا الوضع في تعطيل كبير لأنشطة النادي، الذي يضم أكثر من 600 لاعب مسجل. تم إلغاء التدريبات والمنافسات المجدولة لنهاية الموسم. أعرب رئيس النادي، أوغستين ماري، عن إحباطه، مشيراً إلى أن الشرطة التي وصلت إلى المكان لم تتمكن من منع نصب القوافل. يضطر النادي الآن إلى "التعايش" مع الوضع الجديد على الملعب، وتعديل أوقات التدريب ونقلها إلى أماكن أخرى للحفاظ على الحد الأدنى من النشاط في الجزء المتبقي من الملعب.

وفقاً لرئيس النادي، فإن مثل هذا الاحتلال حدث عدة مرات قبل سنوات، ولكن الأوضاع كانت هادئة خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية. ووصف الأشخاص الذين احتلوا الملعب بأنهم "منظمون جداً"، مما يشير إلى أن وصول هذا العدد الكبير من القوافل لم يكن صدفة.

من جهته، انتقد رئيس الدائرتين 11 و 12 في مرسيليا، سيلفان سوفستر، "تقاعس" بلدية المدينة المركزية. صرح بأنه أمضى ساعات طويلة في الملعب منذ وصول القوافل، لكن الإدارة المركزية لم تقدم أي رد أو خطة عمل. وأكد سوفستر أن عمدة مرسيليا لم يقترح أماكن جديدة لاستقبال هذه المجموعات منذ خمس سنوات، معتبراً ذلك "غياباً للإرادة السياسية".

في المقابل، قالت أودري غارينو، مساعدة عمدة مرسيليا للشؤون الاجتماعية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن مسألة توفير أماكن إقامة مؤقتة للمجموعات المتنقلة تقع على عاتق هيئة المتروبول، والتي وصفتها بأنها "متقاعسة وتتعرض بانتظام لدعاوى قضائية". وأشارت إلى أن إدارة المدينة قدمت شكوى فورية ضد هذا الاحتلال غير القانوني وستتواصل مع الوالي لإيجاد حل قانوني يحترم الحقوق.