مشرفة مدرسية تتعرض للضرب أثناء فض شجار طلاب في فرنسا: النقابات تحذر من تصاعد العنف

مشرفة مدرسية تتعرض للضرب أثناء فض شجار طلاب في فرنسا: النقابات تحذر من تصاعد العنف

في كلمات قليلة

تعرضت مشرفة مدرسية في إحدى الكليات بفرنسا للضرب خلال محاولتها فض شجار بين طلاب. تحذر النقابات من تزايد العنف في المدارس وتطالب بمزيد من الموارد والموظفين.


تعرضت مساعدة تربوية في كلية ماسيني-فورنيرون بمدينة شامبون-فوجيرول الفرنسية (إقليم لوار) لإصابات أثناء محاولتها فض شجار بين عدد من الطلاب.

وقع الحادث عندما تدخلت الموظفة ذات الخبرة، التي تعمل في المؤسسة منذ حوالي عشر سنوات، في النزاع لحماية طالبة كانت تتعرض للاعتداء من قبل زميلاتها. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، هاجمتها أربع طالبات، ووجهن لها عدة ضربات، كان أبرزها على الظهر باستخدام حقيبة. وأكدت التقارير وجود آثار كدمات على جسد المشرفة.

أسفر الاعتداء عن منح المساعدة التربوية إجازة مرضية لمدة أسبوع بسبب الإصابات التي لحقت بها. أما الطالبات الأربع المتورطات في الاعتداء، فقد تم فصلهن مؤقتاً لمدة ثمانية أيام. وبررت إدارة الكلية عدم عرضهن على المجلس التأديبي بقرب مواعيد امتحانات نهاية المرحلة الإعدادية. وقد عقدت الإدارة لقاءات مع أولياء أمور الطالبات المعنيات، ومن المقرر توقيع اتفاقيات خاصة معهن بشأن سلوكهن المستقبلي.

وقد أثار الحادث رد فعل غاضب من قبل النقابات التعليمية. فقد أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (CGT) عن تنظيم تحرك احتجاجي يوم الاثنين، مستنكرة الهجوم بشدة. واعتبرت النقابة أن هذه الواقعة ليست منعزلة، بل هي مؤشر على تزايد مقلق للعنف داخل المؤسسة التعليمية، التي تقع في منطقة مصنفة ضمن مناطق الأولوية في السياسة الحضرية.

وقالت النقابة: «نقول كفى لتصاعد العنف في مؤسستنا والنقص الصارخ في الموارد البشرية لمواجهته». وأشارت إلى «تدهور مستمر في ظروف العمل والأمن على مدى عدة سنوات»، واصفة الأجواء داخل الكلية بأنها «ثقيلة»، وتتسم «بتزايد مظاهر عدم الاحترام، والعنف، وحالات الاعتداء اللفظي أو الجسدي – سواء بين الطلاب أو تجاه الموظفين».

في ضوء هذا الوضع، تطالب نقابة CGT بتصنيف الكلية ضمن فئة REP+ (مناطق التعليم ذات الأولوية المعززة) للحصول على مزيد من التمويل والموارد لمواجهة التحديات الاجتماعية للطلاب. ويجب أن يتم هذا القرار على المستوى الوزاري. وفي انتظار ذلك، يطالب الموظفون بتوفير منصب مستشار تعليمي (CPE) إضافي وتوظيف المزيد من المشرفين لسد «النقص المزمن في عدد الموظفين». من جانبها، أكدت إدارة الأكاديمية التعليمية الإقليمية أن وضع هذه المؤسسة التعليمية «يخضع لمتابعة خاصة».

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.