في كلمات قليلة
يناقش الخبر مستوى الرياضيات لدى الطلاب في فرنسا، حيث يظهر تقرير PISA نتائج متوسطة لطلاب بعمر 15 عاماً، بينما يكشف تقرير TIMSS عن تأخر كبير لطلاب المرحلة الابتدائية مقارنة بالدول الأوروبية. يعزو الخبراء المشاكل إلى إعداد المعلمين وحجم الفصول، رغم تخصيص وقت طويل للمادة.
أثير مؤخراً جدل حول مستوى كفاءة الطلاب الفرنسيين في مادة الرياضيات. جاء ذلك بعد تصريح لإحدى الشخصيات السياسية أبدت قلقها الشديد من "المستوى المنخفض بشكل خاص" للشباب الفرنسي في الرياضيات، مستندة إلى تقرير PISA.
لكن الواقع، وفقاً لآخر تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ضمن برنامج PISA الذي يقيم مستوى طلاب بعمر 15 عاماً في الرياضيات، يختلف عن هذا التصريح. ففرنسا تحتل مرتبة متوسطة ضمن دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث جاءت في المركز السادس والعشرين.
في المقابل، هناك تصنيف دولي آخر هو TIMSS، الذي يقيم مستوى طلاب الصف الرابع الابتدائي في الرياضيات. وهنا تظهر الصورة بشكل أقل إيجابية؛ فوفقاً لتقرير TIMSS، تحتل فرنسا المرتبة الأخيرة بين جميع الدول الأوروبية المشاركة في الدراسة.
تعليقاً على هذه النتائج المتباينة، يشير أحد محللي التعليم في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى أن جزءاً من المشكلة قد يرجع إلى عدم إعداد المعلمين بشكل كافٍ في مجال الرياضيات، وإلى أن بعض المفاهيم الأساسية التي يقيمها اختبار TIMSS لا يكتسبها الطلاب الفرنسيون بشكل كامل. لذلك، ورغم أن مستوى فرنسا ليس سيئاً للغاية بشكل عام، فإن هناك تحديات حقيقية، لا سيما في المرحلة الابتدائية.
كان المجلس العلمي للتعليم قد دق ناقوس الخطر بشأن مستوى الرياضيات في المرحلة الابتدائية في عام 2023. ومن المثير للاهتمام أن فرنسا تخصص وقتاً أكبر لتدريس الرياضيات مقارنة بمتوسط دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية؛ حيث تبلغ ساعات التدريس أكثر من 1440 ساعة بين سن 6 و14 عاماً، مقارنة بمتوسط 1100 ساعة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة، مثل الفصول الدراسية المكتظة والمعلمين الذين يصفهم البعض بأنهم "غير مجهزين بشكل جيد".