
في كلمات قليلة
يحاول مستخدمو الإنترنت إجراء تحقيقات في القضايا الجنائية بشكل مستقل، لكن هذا التدخل غالبًا ما يعرقل عمل السلطات الرسمية. تذكّر أن عرقلة العدالة لها عواقب قانونية خطيرة.
في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يحاول بعض المستخدمين المتحمسين للقضايا الجنائية إجراء تحقيقاتهم الخاصة في قضايا لا تزال قيد البحث. هذه المحاولات قد تصل إلى حد عرقلة عمل السلطات القضائية والشرطة.
توضح تجربة أشخاص مثل سونيا لو هذه الظاهرة. سونيا، المتخصصة في علم النفس وعلم الجريمة، تقوم بتحليل دقيق ومفصل لمسارات القتلة في فيديوهات تنشرها على الإنترنت، وقد جمعت حولها مجتمعًا كبيرًا من المتابعين يبلغ مئات الآلاف. تؤكد سونيا بنفسها أنها لا تهدف إلى أن تكون محققة، بل تستمتع بسرد القصص وتقديم مفاتيح الفهم للجمهور.
لكن هذا الشغف بالقضايا الجنائية قد ينحرف بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. يتدخل أفراد أو مجموعات محاولين الحلول محل المحققين الرسميين. على سبيل المثال، اعتقد البعض أنهم عثروا على الطفل المفقود إميل، بينما يؤكد آخرون أنهم يعرفون بالضبط مكان جثة دلفين جوبيلار. في بعض الأحيان، يتوجه بعض المستخدمين حتى إلى أماكن الحفر أو مسرح الجريمة.
هذه المسارات الخاطئة والتحقيقات الموازية تتجاوز الإجراءات القضائية التي يجب على الشرطة والدرك احترامها بدقة. أي عرقلة لمسار العدالة أو التحقيقات الأولية تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبة إلى السجن لمدة عام وغرامة مالية كبيرة.
تدخل متحري الإنترنت الهواة، رغم أن دوافعه قد تكون حسنة في بعض الأحيان، يمكن أن يضر بشكل كبير بسير التحقيقات ويعرقل عمل العدالة، مما يعرض القضية نفسها والأشخاص المتدخلين للمساءلة القانونية.