
في كلمات قليلة
يحتج مزارعون فرنسيون ضد قرار ذبح قطيع أبقار يشتبه بإصابته بالسل، مقيمين "منطقة حماية". يطالبون بفحوصات إضافية بينما تشدد السلطات على ضرورة الإعدام للحد من انتشار المرض.
في منطقة دوردوني بفرنسا، نظم مزارعون احتجاجاً فريداً من نوعه، حيث أعلنوا عن إنشاء ما سموه "منطقة حماية الأبقار" (VAD) بهدف منع ذبح قطيع ماشية يشتبه في إصابته بمرض السل البقري. تأتي هذه المبادرة على غرار مناطق الاحتجاج المعروفة باسم ZAD ("مناطق للدفاع عنها") في فرنسا.
تتركز الأحداث في مزرعة ببلدية إيزيراك. فقد المزارع مالك القطيع، سيرج ديشامب، بالفعل نصف أبقاره التي تم إعدامها في نوفمبر الماضي بسبب تفشي المرض. لكنه يرفض ذبح ما تبقى من القطيع ويطالب بإجراء تحاليل جديدة للتأكد بشكل قاطع من إصابة الحيوانات.
انضم أصدقاء وجيران المزارع إلى نضاله، حيث أقاموا معسكراً دائماً منذ الأحد الماضي للتصدي لمحاولات السلطات استلام وإعدام الأبقار الـ26 المتبقية. يؤكدون أن ليس كل الأبقار مريضة، ويرون أن ذبحها بالكامل أمر غير مبرر.
السل البقري هو مرض معدٍ وخطير، يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى حيوانات أخرى، وكذلك إلى الإنسان.
صباح يوم الخميس، وصلت قوات الأمن والخدمات البيطرية إلى المزرعة لتنفيذ عملية إجلاء الحيوانات. تم حشد عدد كبير من الأفراد والمعدات: حوالي 25 دركياً، شاحنات لنقل الماشية، طائرة مسيرة، وممثلون عن الخدمات البيطرية. قامت قوات الدرك بإغلاق الطرق المؤدية إلى المزرعة. أحضروا شاحنات الماشية ونصبوا حواجز في الحقل لإنشاء مسار لتجميع الأبقار.
خرج مالك المزرعة، سيرج ديشامب، من منزله للتحدث مع ممثلي الدولة. لم تقع اشتباكات مباشرة بين مؤيدي المزارع وقوات الأمن. يأمل المحتجون في "منطقة حماية الأبقار" فقط في تأخير العملية وإفشالها.
لم ترغب محافظة المنطقة في التعليق صباح الخميس. قبل أسبوعين، كانت السلطات قد حذرت من أن السل البقري هو مرض "معدٍ وينتقل إلى الحيوانات الأخرى وكذلك إلى الإنسان".