عندما تدير الأمهات شؤون المنزل، يركز الآباء على المهن: تسليط الضوء على الأعمال الأسرية غير المدفوعة

عندما تدير الأمهات شؤون المنزل، يركز الآباء على المهن: تسليط الضوء على الأعمال الأسرية غير المدفوعة

في كلمات قليلة

يسلط الخبراء الضوء على مشكلة التوزيع غير المتكافئ للعمل المنزلي غير المدفوع، والذي يقع العبء الأكبر منه على النساء. هذا العمل يماثل العمل المهني في تعقيده وأهميته، لكنه يبقى غير مرئي، مما يؤثر على الفرص المهنية للنساء.


من يقوم بأعمال التنظيف، الطهي، وتنظيم الحياة اليومية للأسرة؟ وفقًا للدراسات وآراء الخبراء، تتحمل النساء بشكل أساسي العبء الأكبر من هذا العمل التطوعي غير المدفوع. هذا الوضع، حيث تتولى الأمهات إدارة شؤون المنزل ورعاية الأسرة، بينما يركز الآباء على مساراتهم المهنية، هو ظاهرة موجودة منذ فترة طويلة، لكنها الآن تُناقش بنشاط وتخرج إلى النور.

غالبًا ما تشعر النساء بأن المجتمع يتوقع منهن إدارة شؤون منازلهن، وعندما يصبحن أمهات، يتوقع منهن أيضًا رعاية الأطفال أو الأقارب الذين يحتاجون إلى رعاية. هذا القدر من العمل يبقى غير مرئي وغير مدفوع الأجر، لكنه يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين.

يؤكد الخبراء في مجال العلاقات الأسرية وعلم الاجتماع أن العمل الأسري غير المدفوع لا يقل أهمية أو تعقيدًا عن العمل المدفوع الأجر. تنظيم حياة الأسرة، التخطيط، وأداء المهام المنزلية، كل هذا يمثل مشروعًا إداريًا معقدًا يشبه إلى حد كبير ما يوجد في البيئة المهنية. بدون هذا العمل، لا يمكن للأسرة أن تعمل بشكل طبيعي: لن يتم الاعتناء بالأطفال وتربيتهم، ولن يكون هناك نظام وراحة في المنزل.

إن الاعتراف الاجتماعي بقيمة هذا العمل والبحث عن طرق لتوزيع المهام بشكل أكثر عدلاً داخل الزوجين أصبح موضوعًا رئيسيًا للنقاش. من المهم إيجاد حلول تسمح لكلا الشريكين بالمشاركة بشكل أكثر توازنًا في حياة الأسرة وشؤون المنزل، مما يمكن أن يساهم بدوره في تطوير مهني أكثر توازنًا للمرأة.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.