
في كلمات قليلة
ينفق المليارديرات والأثرياء الخارقون مبالغ طائلة على إجراءات مثيرة للجدل مثل نقل البلازما في محاولة للبقاء شبابًا للأبد. كشف المليونير الأمريكي برايان جونسون عن خضوعه لهذه العلاجات مع ابنه، مما أثار صدمة واسعة وأسئلة أخلاقية.
في سعي محموم نحو إطالة العمر وتجديد الشباب، بات بعضٌ من أثرى أثرياء العالم مستعدين للخضوع لإجراءات غريبة ومكلفة للغاية. أحد هذه الإجراءات هو نقل البلازما، الذي يكتسب شعبية في أوساط الأثرياء الخارقين رغم تكلفته الباهظة والأسئلة الأخلاقية التي يثيرها.
حظيت هذه الممارسة باهتمام واسع في عام 2023 عندما كشف المليونير الأمريكي برايان جونسون، المعروف بتجاربه المتطرفة لإبطاء الشيخوخة، عن خضوعه المنتظم لعمليات نقل بلازما، بما في ذلك من ابنه تالميدج البالغ من العمر 18 عامًا. هذه الحالة، التي تشبه أحداث فيلم خيال علمي أو حلقة من مسلسل "المرآة السوداء"، أثارت رد فعل غاضبًا من الجمهور الذي وصف هذه الأفعال بأنها "مصاصي دماء" و"امتصاص دماء".
ومع ذلك، كما يشير الخبراء والصحفيون، فإن هذه الممارسة ليست صادمة تمامًا في دوائر النخبة التكنولوجية في كاليفورنيا. فقد انتشرت شائعات حول نقل "الدم الشاب" من قبل، لا سيما حول الشريك المؤسس لباي بال والمستثمر في فيسبوك، بيتر ثيل. على الرغم من أن الملياردير نفسه، الذي استثمر في مجال إطالة العمر، لم يؤكد شخصيًا استخدامه لهذه الإجراءات، إلا أن الشائعات تؤكد الاهتمام بها بين هذه المجموعة من الأشخاص.
تكلفة هذه الجلسات مذهلة: تشير بعض التقارير إلى أن سعر لتر البلازما يمكن أن يصل إلى 8000 دولار. على الرغم من عدم وجود دراسات سريرية واسعة النطاق تؤكد فعالية نقل البلازما لأغراض تجديد الشباب لدى الأشخاص الأصحاء، إلا أن الإجراء يصبح جزءًا من ترسانة العلاجات المتاحة لمن يستطيعون تحمل تكلفتها.
إن السعي نحو إبطاء الشيخوخة وحتى شكل من أشكال الخلود بين النخبة التكنولوجية والمالية، المستعدين لإنفاق مبالغ هائلة على طرق تجريبية ومثيرة للجدل، يثير أسئلة مهمة حول مستقبل البشرية، عدم المساواة، وأخلاقيات الممارسات العابرة للإنسان.