نساء يكسرن قيود التبعية المالية: التحدي الأكبر وراء جدران الزواج

نساء يكسرن قيود التبعية المالية: التحدي الأكبر وراء جدران الزواج

في كلمات قليلة

يتناول الخبر مشكلة بقاء العديد من النساء في زيجات غير سعيدة بسبب التبعية المالية وعدم امتلاكهن للموارد الكافية للعيش بشكل مستقل بعد الانفصال. يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء الراغبات في الطلاق بسبب هذه القيود الاقتصادية.


تجد العديد من النساء أنفسهن عالقات في زيجات لم تعد تجلب لهن السعادة، لكنهن يخشين اتخاذ خطوة الانفصال. تقول إحدى السيدات التي مرت بتجربة مشابهة: «شعرت أنني أهدرت حياتي، لكنني كنت أسيرة مستوى معيشي معين».

هذه المشكلة منتشرة على نطاق واسع. فمع أن نسبة كبيرة من طلبات الطلاق تأتي من النساء، إلا أن عدداً غير قليل منهن يجدن أنفسهن مضطرات للبقاء في العلاقة الزوجية بسبب عدم امتلاكهن للموارد المالية الكافية لإعالة أنفسهن بمفردهن. لا يقتصر الأمر على نقص الأموال، بل يشمل أيضاً الخوف من فقدان مستوى الحياة الذي اعتدن عليه، مما يزيد من صعوبة قرار الانفصال.

قد تبدو هؤلاء النساء من الخارج وكأنهن يتمتعن بزواج مثالي ومريح مع شريك ذي وضع مالي جيد. لكن وراء هذا المظهر الخارجي، غالباً ما يعانين من شعور بعدم الأهلية أو حتى الخجل من رغبتهن في الرحيل والسعي نحو الاستقلال. ورغم توفر إحصاءات حول معدلات الطلاق والانفصال، فإنه من الصعب تحديد عدد الزيجات التي تستمر فقط بسبب الاعتماد المالي المتبادل أو اعتماد أحد الطرفين على الآخر بشكل كامل.

على الرغم من أن الفجوة في الدخل بين الرجال والنساء قد تكون آخذة في التناقص بشكل عام بمرور الوقت، فإن إنجاب الأطفال يؤدي في كثير من الأحيان إلى تقليل نشاط المرأة في العمل، وبالتالي تقليل مساهمتها في دخل الأسرة. هذا يزيد من اعتمادها على راتب زوجها ويجعلها أكثر ضعفاً من الناحية المالية. قد تتفاقم هذه التبعية بمرور الوقت، حتى يصبح التفكير في الانفصال صعباً للغاية أو شبه مستحيل، ويصبحن وكأنهن عالقات في فخ لا يمكن الفرار منه.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.