
في كلمات قليلة
بدأت المرحلة الرئيسية للقبول الجامعي في فرنسا عبر منصة "باركور سوب". يواجه آلاف الطلاب وعائلاتهم انتظارًا وتوترًا كبيرًا بسبب التنافس ونظام القبول. العملية تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا وقد تكون مرهقة.
أصبح نظام القبول في التعليم العالي بفرنسا، المعروف باسم "باركور سوب" (Parcoursup)، مرة أخرى محور اهتمام طلاب المرحلة الثانوية وعائلاتهم. فمع بداية مرحلة القبول الرئيسية في 2 يونيو، بدأ الطلاب يتلقون الردود الأولى على طلبات التحاقهم بالجامعات والمدارس العليا. يمثل هذا النظام منصة مركزية لتنسيق قبول الطلاب في مؤسسات التعليم العالي، وهو يختلف عن الأنظمة التي قد تكون سائدة في بلدان أخرى.
عملية القبول عبر "باركور سوب" تحولت إلى ما يشبه اللعبة الاستراتيجية للآلاف من العائلات. قبل وقت طويل من ظهور النتائج، يقوم الطلاب وأولياء أمورهم بالتخطيط الدقيق لطلبات التقديم، واختيار التخصصات والجامعات، وتقييم فرص القبول، وتحديد الخيارات البديلة. سواء كان الهدف هو الدراسة في برامج مرموقة وطويلة الأمد أو الرغبة في إنهاء الدراسة بسرعة بعد الثانوية، فإن كل قرار يكون مصحوبًا بحسابات وتوترات.
يخشى الكثيرون من عدم القدرة على التنبؤ بخوارزمية المنصة أو يخشون اختيار المسار الدراسي الخاطئ. تمر عملية القبول عبر "باركور سوب" بعدة مراحل رئيسية:
- من 15 يناير إلى 13 مارس: تسجيل الطلبات والرغبات (vœux).
- من 13 مارس إلى 2 أبريل: تأكيد الرغبات المقدمة.
- من 2 يونيو إلى 10 يوليو: مرحلة القبول الرئيسية وتلقي الردود.
- 11 سبتمبر: نهاية مرحلة القبول التكميلية.
قصص الطلاب الفردية تسلط الضوء على مستوى التوتر المحيط بنظام "باركور سوب". على سبيل المثال، مكسنس، طالب يبلغ من العمر 17 عامًا يتمتع بمتوسط درجات مرتفع (16 من 20)، والذي قام بتركيب حاسوبه الخاص وهو في العاشرة من عمره. قد يبدو أنه ليس لديه ما يدعو للقلق. لقد قدم طلبات للالتحاق ببرامج إعدادية مرموقة في مدارس الهندسة المتميزة (مثل INSA، Mines، Polytechnique)، والتي تعد جزءًا من نظام التعليم العام والمجاني. كان هدفه الرئيسي هو الالتحاق بفرعي INSA في ليون أو تولوز، حيث يعتبرهما الأكثر شهرة.
على الرغم من أن مكسنس حصل على قبول في 17 برنامجًا وما زال في قائمة الانتظار لـ 21 طلبًا آخر، فإن قصته تظهر أن حتى الطلاب المتفوقين لديهم أسباب للقلق. انتظار الردود من الجامعات المرغوبة بشدة، والمنافسة الشديدة مع آلاف المتقدمين الآخرين، كل هذا يجعل عملية القبول عبر "باركور سوب" تجربة مرهقة لكل من الطلاب وأولياء أمورهم.