
في كلمات قليلة
إصلاح نظام البكالوريا الفرنسي غير طريقة اختيار المواد في المرحلة الثانوية، مما جعل هذا الاختيار استراتيجيًا وحاسمًا للقبول بالجامعات عبر منصة Parcoursup، التي تعد مصدر قلق كبير لمعظم الطلاب.
تُسبب عملية التقديم للجامعات الفرنسية عبر المنصة الوطنية الموحدة Parcoursup قدرًا كبيرًا من التوتر لطلاب المرحلة الثانوية. ووفقًا لبيانات حديثة، يصف 83% من الطلاب هذه الإجراءات بأنها مرهقة أو مرهقة إلى حد ما.
مع تطبيق إصلاح نظام البكالوريا عام 2018، الذي أطلقه وزير التربية السابق جان ميشيل بلانكر، تم إلغاء المسارات التقليدية للدراسة في المرحلة الثانوية العامة. وبدلاً من ذلك، أصبح بإمكان الطلاب اختيار ما يسمى بـ "مواد التخصص" (enseignements de spécialité, EDS) بشكل انتقائي من بين ثلاثة عشر خيارًا متاحًا. في نهاية السنة الأولى الثانوية (Seconde)، يختار الطالب ثلاث مواد تخصص، وفي بداية السنة الثالثة الثانوية (Terminale)، يحتفظ بمادتين فقط لتقديم امتحانات البكالوريا النهائية فيهما.
يُعد هذا الإصلاح "تغييرًا جذريًا للمجتمع التعليمي بأسره"، حسبما ورد في تقرير التفتيش العام للتعليم. وقد أدى إلى شعور كبير بالقلق ليس فقط بين الطلاب ولكن أيضًا بين أولياء أمورهم، الذين يجدون صعوبة في التكيف مع هذا النهج الجديد. يُشبه هذا النظام في بعض جوانبه النظام التعليمي الأنجلو ساكسوني، حيث يختار الطلاب المواد بناءً على اهتماماتهم وخططهم المستقبلية، مما يتطلب تبني استراتيجية واضحة للاختيار.
في ظل هذا الإصلاح، أصبح اختيار مجموعة مواد التخصص (EDS) مرحلة حاسمة واستراتيجية للغاية. يؤثر هذا الاختيار بشكل مباشر على فرص الطالب في القبول بالبرامج الجامعية الأكثر تنافسية وانتقائية عبر منصة Parcoursup. يؤكد الخبراء أن مجموعات معينة من مواد التخصص في الثانوية تفتح أبوابًا وفرصًا أكبر بكثير لمواصلة التعليم العالي في الجامعات المرموقة والمؤسسات التعليمية الأخرى.