قضية دلفين جوبيلار: محامية تطالب بعمليات بحث جديدة عن الممرضة المفقودة قبل المحاكمة

مع اقتراب موعد محاكمة سيدريك جوبيلار، زوج الممرضة دلفين جوبيلار التي اختفت في ظروف غامضة في منطقة تارن بفرنسا عام 2020، تصر محامية تمثل صديقة دلفين المقربة على ضرورة إجراء عمليات بحث جديدة.

من المقرر أن تبدأ محاكمة سيدريك جوبيلار بتهمة القتل في سبتمبر 2025. على الرغم من التحقيقات المكثفة، لم يتم العثور على جثة دلفين بعد مرور أكثر من خمس سنوات على اختفائها.

وجهت بولين رونجييه، المحامية التي تمثل إحدى الأطراف المدنية في القضية، رسالة إلى رئيسة محكمة الجنايات في تارن تطلب فيها إجراء تحقيقات إضافية بهدف العثور على الجثة. وفي تصريحات علنية، شرحت المحامية أسباب هذا الطلب.

أكدت المحامية أنها لا تشكك في جودة التحقيق الذي تم إجراؤه حتى الآن بشكل عام. قالت: «أعتقد أن هذا التحقيق كان كاملاً وجاداً للغاية. لم يهملوا تقريباً أي مسار لإثبات ذنب سيدريك جوبيلار، لكنني أرى أن التحقيقات لم تكن كافية للعثور على جثة دلفين جوبيلار. وهذان أمران مختلفان تماماً».

كان هذا رداً على دفوع الدفاع، وتحديداً على محامي سيدريك جوبيلار، الأستاذ ألكسندر مارتن، الذي اعتبر أن طلب عمليات بحث جديدة يظهر أن «الملف فارغ». وصفت بولين رونجييه هذا المنطق بأنه «سخيف»، مؤكدة مجدداً على ضرورة التفريق بين أدلة الإدانة وغياب الجثة.

ليس لدينا جثة، ومن السخف الادعاء بأنه لم يعد هناك حاجة لمزيد من التحقيقات.

بخصوص احتمال تأجيل المحاكمة المقررة في 22 سبتمبر 2025 بسبب هذا الطلب الجديد، أعربت المحامية عن عدم قلقها. قالت: «يمكن إجراء هذه التحقيقات في الوقت المتبقي لدينا (...) وأطلب إجراؤها بأسرع وقت ممكن، حتى لا يتم تأجيل المحاكمة»، معربة عن أملها في أن تؤدي عمليات البحث الجديدة إلى محاكمة «أكثر هدوءاً».

في طلبها الرسمي، الذي اطلعت عليه مصادر إعلامية، عادت المحامية للحديث عن تحليل بيانات هاتف سيدريك جوبيلار. ذكرت أن هاتفه تم رصده في منطقة حرجية تبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً عن منزل الزوجية في مناسبتين: في منتصف ليلة اختفاء دلفين جوبيلار، وكذلك في اليوم السابق، 15 ديسمبر، في وضح النهار. كان خبير قد زار الموقع بالفعل في أبريل 2021، لكن بولين رونجييه تطلب من رئيسة المحكمة تكليف «خبير جديد للحصول على رأي ثانٍ بشأن موثوقية البيانات الجغرافية التي تم تحديدها».