
في كلمات قليلة
تجمع قرية لو ميني-أوزين الفرنسية في نورماندي 60 ألف يورو لبناء برج جرس لكنيستها المفقود منذ عام 1856 بسبب خلاف تاريخي. من المقرر وضع البرج الجديد على الأرض بجوار الكنيسة.
في منطقة نورماندي الساحرة بفرنسا، تقع قرية صغيرة تدعى لو ميني-أوزين (Le Mesnil-Ozenne) ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 نسمة. تتميز هذه القرية بوجود كنيسة فريدة من نوعها: إنها تفتقر إلى برج الجرس، وهذا الحال مستمر منذ 169 عامًا.
يعود سبب هذا الغياب الغريب إلى عام 1856، وقت بناء الكنيسة. تشير الروايات التاريخية إلى خلاف أو سوء تفاهم بين عمدة القرية آنذاك والكاهن. نتيجة لذلك، رفض العمدة بناء برج الجرس، رغم أن الحجارة اللازمة كانت جاهزة. ولا تزال هذه الحجارة موجودة حتى اليوم عند سفح الكنيسة، تذكيرًا بالنزاع القديم.
العمدة الحالي للقرية، غي تروشون (Guy Trochon)، عازم على تصحيح هذا الوضع التاريخي. حدد هدفًا لجمع 60 ألف يورو لبناء برج الجرس أخيرًا. ولهذه الغاية، أبرم شراكة مع مؤسسة التراث وأطلق حملة لجمع التبرعات.
تم إطلاق حملة تبرعات عبر الإنترنت في بداية الشهر، وقد جمعت حتى نهاية مايو حوالي 1500 يورو. هناك تفصيل مهم في الخطة: نظرًا للتكلفة الباهظة لبناء البرج مباشرة على الكنيسة، فإنه من المقرر وضع البرج الجديد على الأرض بجوار الكنيسة. يرى العمدة أن هذا سيكون رمزًا للمصالحة واستعادة الانسجام التاريخي للقرية.
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة لو ميني-أوزين ليست الوحيدة في فرنسا أو العالم التي تفتقر إلى برج الجرس لأسباب مختلفة. تشمل الأسباب الشائعة نقص الميزانية، الاعتبارات المعمارية، أو الأضرار الناجمة عن الحروب أو الحرائق أو ضربات الصواعق. ومع ذلك، فإن قصة هذه الكنيسة النورماندية، مع غياب برج جرسها لما يقرب من قرنين بسبب خلاف بين السلطات المحلية والكنيسة، تجعل حالتها فريدة حقًا.