
في كلمات قليلة
رئيس الاتحاد الوطني لرجال الإطفاء في فرنسا جان بول بوسلان يطالب بتطبيق العقوبات بصرامة ضد المعتدين على رجال الإطفاء بعد حادث خطير. ويسلط الضوء على قضايا مثل إخفاء هوية مقدمي الشكاوى واستخدام كاميرات الجسم.
أكد العقيد جان بول بوسلان، رئيس الاتحاد الوطني لرجال الإطفاء في فرنسا، على ضرورة التطبيق الحازم للعقوبات المفروضة على المعتدين على عناصر خدمات الطوارئ. جاءت تصريحاته عقب حادث وقع مؤخراً في إيفيان ليه با (أوت سافوا)، حيث تعرض رجل إطفاء متطوع للدهس بسيارة أثناء محاولته مع زملائه إيقاف سباق سيارات غير قانوني في الشوارع.
هذا الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة النقاش حول العنف الذي يواجهه رجال الإطفاء والمسعفون بشكل متكرر أثناء تأدية مهامهم.
للتذكير، تم تشديد العقوبات المفروضة على العنف ضد رجال الإطفاء في عام 2017 بهدف توفير حماية أفضل لهم. لكن العقيد بوسلان يرى أن هذه العقوبات "يجب أن تُطبق". وقال: "لقد تجاوزنا خطاً أحمر يوم السبت، حيث كان هناك نية متعمدة لدهس رجل إطفاء. هذا غير مقبول على الإطلاق"، مشدداً على الحاجة إلى استجابة قضائية حازمة لردع مثل هذه الأعمال.
على الرغم من أن الاعتداءات ضد رجال الإطفاء شهدت انخفاضاً طفيفاً بنسبة 7% في عام 2024، وفقاً للمرصد الوطني للعنف ضد رجال الإطفاء، فإن رئيس الاتحاد يحث زملاءه مع ذلك على تقديم شكاوى بشكل منهجي، مطالباً في الوقت نفسه بإخفاء هوية مقدمي الشكاوى.
وأوضح قائلاً: "كان هذا طلباً من الاتحاد وسنكرره. عندما تكون رجل إطفاء، خاصة في قرية تعرف فيها الجميع، يصبح من الصعب على هذا المواطن الملتزم أن يذهب لتقديم شكوى ضد جاره الذي اعتدى عليه في اليوم السابق بينما كنا في مهمة إنقاذ".
لتعزيز سلامة الفرق في الميدان، يجري حالياً اختبار عدة إجراءات، أبرزها حمل كاميرات الجسم أثناء التدخلات. العقيد بوسلان يرى أن ذلك "ممكن ربما"، لكنه يذكّر بشكل أساسي: "نحن لسنا هنا لنتعرض للاعتداء".