
في كلمات قليلة
مبنى محطة الرفع التاريخية المهجور في سان نازير يواجه مستقبلاً بين الترميم كمصنع جعة ومعارضة محلية. القضاء الإداري سيقرر مصير المشروع المتنازع عليه قبل الصيف.
المبنى المهجور عند مصب نهر لوار
يترنح المبنى منذ حوالي ثلاثين عامًا عند مصب نهر لوار، صامتًا ومهجورًا في مواجهة المحيط. هذا الخراب الجميل، أحد آخر المباني المتبقية من سان نازير القديمة، يقف وحيدًا يراقب المحيط الأطلسي، عند الطرف الجنوبي للجزيرة المعروفة باسم «المغرب الصغير» (Petit Maroc).
ثلاثة صحون، مدخنة عالية من الطوب، واجهة مغلقة بباب من الحديد المطاوع تعلوه ساعة، وفتحات تتخللها تناوبات ساحرة بين قرميد الطوب والحجر الجيري الأبيض المصفر، تشكل هيكل محطة الرفع القديمة التي كانت تنظم مستوى المياه في حوض سان نازير في القرن الماضي.
تم إيقاف تشغيل المبنى في عام 1993 وهُجر في عام 2015، وهو الآن يتداعى. الصدأ يلتهم الأعمال الحديدية. أطواق المدخنة تتفكك. الميناء لم يعد يشير إلى الوقت. الشقوق والكسور والحمام ومحاولات الاقتحام والاستيلاء غير المشروع تنهك الموقع.
كان من الممكن أن يمثل إنشاء مصنع جعة نهضة لهذه المساحات المنهكة. لكن ذلك لم يأخذ في الاعتبار معارضي المشروع الذين يقفون ضده.