
في كلمات قليلة
لا يزال سبعة من عشرة سجناء فارين بعد هروب جماعي من سجن في نيو أورلينز، لويزيانا. تم اكتشاف الهروب بعد ساعات طويلة، مما منح الهاربين وقتاً كافياً للابتعاد. السلطات تجري تحقيقاً موسعاً في الحادث، مشيرة إلى احتمال وجود تواطؤ ومشاكل في البنية التحتية للسجن.
بعد أكثر من 48 ساعة على فرار عشرة سجناء من سجن في نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية، لا يزال سبعة منهم طلقاء وتبحث عنهم السلطات. وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من أن هؤلاء السجناء "يجب اعتبارهم مسلحين وخطرين".
وقع الهروب في وقت مبكر من صباح الجمعة، لكن لم يتم اكتشافه إلا بعد ساعات طويلة. ووفقاً للسلطات، تمكن السجناء من الهروب بطريقة وصفت بأنها "سهلة للغاية". فقد قاموا بكسر أبواب زنزاناتهم، ثم فكوا مراحيض، وتمكنوا من الخروج من المبنى عبر باب مخصص للتسليمات حوالي الساعة الواحدة صباحاً.
ومما زاد في جرأة الهروب، الرسالة التي تركها السجناء على الحائط فوق الفتحة التي استخدموها للفرار، كتبوا فيها "too easy lol"، والتي تعني بالإنجليزية "سهل للغاية ههه".
لكن لم يتم اكتشاف الهروب إلا خلال فحص روتيني حوالي الساعة 8:30 صباحاً. وهذا منح الفارين مهلة تزيد عن سبع ساعات، مما سمح لهم بالوصول "إلى أي مكان في البلاد بصراحة"، كما صرحت المدعية العامة لولاية لويزيانا ليز موريل يوم الجمعة.
تم القبض على ثلاثة من السجناء العشرة بعد وقت قصير من بدء عملية البحث. تم العثور على الأول مختبئاً تحت سيارة في موقف للسيارات بفندق في وسط نيو أورلينز التاريخي المزدحم، وتم القبض على اثنين آخرين في وقت لاحق من نفس اليوم.
تشتبه السلطات في وجود تواطؤ من داخل السجن، وقد تم إيقاف ثلاثة من الموظفين عن العمل وفقاً لتقارير صحفية. وعرضت السلطات مكافأة مالية تبلغ آلاف الدولارات مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال السجناء الفارين.
وكانت شريفة المدينة، سوزان هاتسون، قد حذرت يوم الجمعة من "الحاجة الماسة" لموارد إضافية لتجديد السجن الذي تديره، بالإضافة إلى نقص عدد الموظفين. وذكرت خدماتها في بيان أنه بالإضافة إلى أقفال الزنازين المعيبة، فإن حوالي ثلث كاميرات المراقبة في المنشأة كانت غير صالحة للاستخدام، بما في ذلك ثلاث كاميرات في الوحدة التي حدث فيها الهروب.
ودعت المدعية العامة لويزيانا سريعاً إلى "تحقيق كامل" في هذا الهروب الذي وصفته بأنه "أبعد من أن يكون مقبولاً".
على الرغم من أن حوادث الهروب من السجون تحدث أحياناً في البلاد، إلا أن هروب هذا العدد الكبير من السجناء في وقت واحد يُعد أمراً نادراً. ففي عام 2023، هرب تسعة مراهقين من مركز احتجاز للأحداث في ولاية بنسلفانيا.