"صوت صغير في رأسي": في عيادة بباريس، معركة يومية للمراهقين ضد فقدان الشهية العصبي

"صوت صغير في رأسي": في عيادة بباريس، معركة يومية للمراهقين ضد فقدان الشهية العصبي

في كلمات قليلة

يتحدث الخبر عن عمل عيادة في باريس متخصصة في علاج المراهقين الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي واضطرابات الأكل الأخرى. ويشير إلى زيادة عدد هؤلاء المرضى بعد جائحة كوفيد-19.


«صوت صغير في رأسي كان يطلب مني أن أنحف أكثر وأكثر» - هذا الشعور غالباً ما يصفه المرضى الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي. في إحدى عيادات باريس، تدور معركة يومية صعبة للتغلب على هذا المرض بين المراهقين.

تستقبل عيادة FSEF Paris 16 في الدائرة السادسة عشرة بباريس، وتحديداً وحدتها النهارية "ميشيل أنج"، حوالي عشرين مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عاماً يعانون من اضطرابات الأكل. ووفقاً لملاحظات الأخصائيين، فقد ارتفع عدد هذه الحالات بشكل ملحوظ منذ بداية جائحة كوفيد-19.

بالنسبة للشخص العادي، قد تبدو وجبة خفيفة عادية تماماً: زبادي، فاكهة، بسكويت. لكن بالنسبة لمرضى العيادة، إنها اختبار حقيقي. شابة لا تلمس قالب الشوكولاتة الخاص بها، أخرى تدفع الخبز الصغير، والثالثة تكافح لإنهاء الزبادي. كل وجبة، مثل الغداء أو الوجبة الخفيفة، هي لحظة مهمة وغالباً ما تكون مؤلمة في الروتين اليومي للوحدة.

من الاثنين إلى الجمعة، يقضي 21 مراهقاً يوماً كاملاً هنا، يعملون على التغلب على مرضهم تحت إشراف الأطباء وأخصائيي التغذية. تم إنشاء الوحدة في عام 2019، ومنذ ذلك الحين تساعد الشباب على العودة إلى حياة طبيعية، خالية من إملاء «الصوت الصغير».

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.