
في كلمات قليلة
طبيب فرنسي يواجه تهماً جنائية خطيرة تتعلق بالاستعانة بأم بديلة وتزوير وثائق رسمية، في قضية أثارت اهتماماً واسعاً.
يواجه طبيب اتهامات بالاستعانة بأم بديلة
يواجه طبيب يعمل في مستشفى دواي، شمال فرنسا، اتهامات بالاستعانة بأم بديلة، وذلك حسبما كشفت عنه مصادر قضائية في ليل. ومن المقرر أن يمثل الطبيب أمام محكمة ليل يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار.
ويواجه الطبيب تهماً بـ «محاكاة أدت إلى المساس بالحالة المدنية للطفل، والتزوير واستخدام وثائق عامة مزورة، وتقديم إقرارات كاذبة أو غير كاملة للحصول على مخصصات أو حماية غير مستحقة من هيئة الضمان الاجتماعي». وقد انضم مجلس نقابة الأطباء كطرف مدني في القضية.
وتعود وقائع القضية إلى الفترة بين عامي 2023 و2024. الطبيب، البالغ من العمر حوالي أربعين عامًا، يعيش مع شريكته الجديدة في بيرون، بمنطقة سوم. وفي عطلات نهاية الأسبوع، عندما يكون في مناوبته بمستشفى دواي، يبيت عند زوجته السابقة في ليل. وفي نهاية عام 2023، حملت شريكته الجديدة. ولكن، في بداية عام 2024، وعند ملء إقرار الأبوة المسبق، ذكر اسم زوجته السابقة التي تعيش في ليل كأم للطفل. وعند سؤاله عن هذا الأمر، ألقى باللوم على خطأ في السجل المدني.
ومع ذلك، تكرر المشهد نفسه عند ولادة الطفل خلال صيف 2024: ففي لحظة تسجيل الطفل، ذكر الطبيب اسم زوجته السابقة كأم. وبالتالي، فإن الإجراء هو نفسه، باستثناء مكان التسجيل: فبدلاً من الذهاب إلى قاعة بلدية فيلنوف داسك، في الشمال، كما فعل عند الإقرار المسبق، اختار قاعة بلدية أخرى في الحي.
لاحظ موظف في السجل المدني الأمر عند التسجيل وطلب سجل المواليد من المستشفى، قبل أن يبلغ عن الوقائع. وعليه، تم احتجاز الطبيب. وتشتبه السلطات في أنه استعان بأم بديلة، من خلال جعل الأمر يبدو كما لو أن هذه الأخيرة هي شريكته الجديدة.
ومع ذلك، لم تكتشف الشرطة أي تبادل للأموال. أما بالنسبة لتفسيرات الطبيب، فقد اعتُبرت غير متسقة، ولم يتمكن من تقديم تفسير لتصرفه. كما تم استجواب زوجته السابقة من قبل المحققين. وأكدت أنها لم تكن على علم بوجود هذه الشريكة الجديدة التي تعيش في بيرون. وتم تبرئة المرأتين. ولم يكن أحد في محيط طبيب مستشفى دواي يعلم أنه أصبح أبًا. وتشير إحدى الفرضيات التي تدرسها السلطات إلى أن هذا المشتبه به، وهو فرنسي جزائري، يريد الفرار مع طفله إلى الجزائر.