طبيب فرنسي يطعن على فصله من مستشفى بسان نازير بسبب "تحرش"

طبيب فرنسي يطعن على فصله من مستشفى بسان نازير بسبب "تحرش"

في كلمات قليلة

طبيب في مستشفى سان نازير بفرنسا تم فصله إدارياً بعد اتهامات بالتحرش، في حين تم حفظ التحقيق الجنائي في نفس الاتهامات. الطبيب يطعن على قرار الفصل أمام المحكمة الإدارية.


في مدينة سان نازير بفرنسا، يواجه طبيب من قسم العناية المركزة في المستشفى المحلي قرار فصله من العمل بعد اتهامات بالتحرش المعنوي والجنسي. الطبيب، الذي عمل في المستشفى لمدة اثني عشر عامًا، تم تعليق عمله ثم فصله نهائيًا في عام 2024 إثر هذه الاتهامات.

تعود هذه الاتهامات إلى ربيع عام 2024، عندما تلقت إدارة المستشفى بلاغات مجهولة المصدر ولكنها جماعية من ستة من أعضاء الطاقم النسائي، بمن فيهم متدربات، تتعلق بحوادث يرجع أقدمها إلى عام 2015. بناءً على هذه البلاغات، تم فتح تحقيق داخلي في يوليو الماضي، تم خلاله استجواب الطبيب المتهم وحوالي خمسين شخصًا آخرين.

في مارس الماضي، قرر المركز الوطني لإدارة الممارسين بالمستشفيات، خلال مجلس تأديبي، فصل الطبيب بشكل نهائي وحرمانه من العمل في الخدمة العامة للمستشفيات. هذا القرار الإداري جاء رغم أن التحقيق الجنائي الذي فتح بناءً على إبلاغ المدعي العام بشأن نفس الوقائع قد تم حفظه لعدم وجود شكاوى رسمية أو ضحايا محددين.

ندد محامي الطبيب المفصول، الأستاذ إروان لو مواين، بالتحقيق الداخلي ووصفه بأنه متحيز ويعتمد على شهادات مجهولة المصدر، ويفتقر إلى "عناصر موضوعية تثبت سلوكيات غامضة". وأشار المحامي إلى أن العقوبة الإدارية كانت مبالغ فيها بشكل غير متناسب مقارنة بنتيجة القضية الجنائية.

من ناحية أخرى، أكد محامي المركز الوطني للإدارة، الأستاذ جاك بازان، أن شهادات المدعيات الست كانت "متوافقة" تمامًا في وصفها لـ "المقاربات، النقاشات الجنسية، والإيماءات غير اللبقة" التي allegedly ارتكبها الطبيب.

تم عرض القضية على المحكمة الإدارية، التي استمعت إلى مرافعات المحامين في 27 مايو. ومن المتوقع صدور حكم المحكمة في أوائل يونيو. تسلط هذه القضية الضوء على التعارض المحتمل بين الإجراءات الإدارية ونتائج التحقيقات القضائية في قضايا التحرش.

يُذكر أن هذه ليست الحادثة الوحيدة من نوعها في مستشفى سان نازير مؤخرًا؛ فقد استقال طبيب آخر في نفس المستشفى خلال الأشهر الماضية بعد اتهامات بالتحرش المعنوي، دون انتظار نتيجة التحقيق الداخلي.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.