
في كلمات قليلة
شهدت مقاطعة جيروند الفرنسية تضاعفًا في أعداد حيوان الراكون خلال أربع سنوات. هذا النوع الغازي من أمريكا الشمالية يمثل تهديدًا للتوازن البيئي المحلي والمزارع. السلطات تتابع انتشاره وتعمل على الحد من تأثيراته.
يواصل حيوان الراكون، الثديي الذي ينحدر من أمريكا الشمالية، تكاثره السريع في مقاطعة جيروند الفرنسية. هذا الحيوان، الذي شوهد لأول مرة في المقاطعة عام 2007، يكتسب المزيد من الأرض.
وفقًا للإحصاءات السنوية التي تجريها جمعية صيادي جيروند المعتمدين (ADPAG)، تضاعف عدد أفراد الراكون الموجودين في الإقليم خلال أربع سنوات فقط. فبين 1 يوليو 2020 و 30 يونيو 2021، تم اصطياد 104 حيوانات راكون، مقابل 188 بين 2022 و 2023. ووصل العدد إلى 206 حيوانات تم اصطيادها بين 1 يوليو 2023 و 30 يونيو 2024.
«نحن نشهد منحنى يتزايد باستمرار كل عام. منذ عام 2007، هناك بالتأكيد قلق، لأنه نوع غريب غازي يمكن أن يخل بالتنوع البيولوجي»، يحذر فابيان إيغال، المسؤول الفني في ADPAG.
الهدف من عمل الجمعية هو «الحد من الخلل البيئي». الحيوان منتشر في جميع أنحاء المقاطعة، ولكن بشكل رئيسي في جنوب بوردو، بالقرب من فيلناف-دورنون وكادوجاك. منذ عام 2016، يعتبر الحيوان «ضارًا» رسميًا في فرنسا.
يمكن التعرف عليه من خلال فرائه السميك ذي اللون الرمادي والبني، وذيله المخطط، وكفيه البيضاء بخمسة أصابع مخالب، وقبل كل شيء قناعه الأسود حول عينيه. الراكون حيوان انتهازي، متسلق، والأهم من ذلك أنه لا يوجد لديه مفترس طبيعي في فرنسا. يهاجم «أعشاش الطيور، والمحاصيل الزراعية، وحتى المزارع الصغيرة»، بحسب فابيان إيغال.
ينحدر الراكون من أمريكا الشمالية وهو منتشر بشكل كبير في شرق ووسط فرنسا. يستقر تدريجياً في مناطق أخرى، مثل جيروند. «لا يوجد قلق خاص في الوقت الحالي. يجب توخي الحذر ولهذا السبب نحن في حالة يقظة مستمرة بشأن هذا الموضوع»، يختتم المتخصص.