
في كلمات قليلة
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف الأولاد المراهقين الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاماً يزورون مواقع إباحية بشكل شهري. يسلط هذا الخبر الضوء على مدى انتشار هذه الظاهرة وضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشباب من مخاطر الإنترنت.
لا يزال وصول القُصّر إلى المحتوى الإباحي عبر الإنترنت يشكل مشكلة كبيرة، على الرغم من التشريعات المعمول بها في بعض البلدان. وفقًا لبيانات دراسة حديثة، زادت زيارات المواقع التي تحتوي على مواد إباحية من قبل الشباب بنسبة 36% في السنوات الخمس الماضية.
تكشف الدراسة، التي أجرتها هيئة تنظيم فرنسية واستندت إلى بيانات حول جمهور الإنترنت لعام 2022، أن أكثر من نصف الأولاد القُصّر، اعتبارًا من سن 12 عامًا، يزورون المواقع الإباحية شهريًا في المتوسط. وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من الثلثين بين الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا. إجمالاً، زار حوالي 30% من القُصّر (حوالي 2.3 مليون شخص) موقعًا إباحيًا "مرة واحدة على الأقل شهريًا" في عام 2022. هذه النسبة أقل قليلاً من نسبة البالغين (36%). يتم زيارة هذه المواقع يوميًا من قبل 10% من مستخدمي الإنترنت، بغض النظر عن أعمارهم.
تظهر الإحصاءات أيضًا فرقًا كبيرًا بين الجنسين: الرجال أكثر زيارة للمواقع الإباحية شهريًا بمقدار 2.5 مرة مقارنة بالنساء (53% مقابل 20% بين البالغين). بالنسبة للأولاد، كانت نسبة الزيارة الشهرية 21% في الفئة العمرية 10-11 عامًا، و 51% في 12-13 عامًا، و 59% في 14-15 عامًا، و 65% في 16-17 عامًا. معدل الزيارة بين الفتيات المراهقات أقل بكثير: 31% في 12-13 عامًا، و 27% في 14-15 عامًا، و 31% في 16-17 عامًا.
بين عامي 2017 و 2022، ارتفع عدد القُصّر الذين يزورون مواقع البالغين شهريًا بنسبة 36%. في المتوسط، يشكل القُصّر 12% من جمهور مواقع البالغين. ويكاد يكون واحد من كل عشرة قُصّر يزور هذه المواقع يوميًا.
إن انتشار المحتوى الإباحي على الإنترنت يمثل تحديًا كبيرًا لسلامة الشباب والأسرة. تشير التقارير إلى أن مقاطع الفيديو الإباحية تشكل نسبة كبيرة من حركة مرور الفيديو عبر الإنترنت عالميًا. تواجه العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا التي تُعد من بين الدول الأكثر استهلاكًا لهذا المحتوى، صعوبات في تطبيق القوانين التي تُلزم المواقع بالتحقق الصارم من عمر المستخدمين. يسلط هذا الوضع الضوء على الحاجة الملحة لزيادة الوعي الأسري وتطوير آليات فعالة لحماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الإنترنت والمحتوى غير المناسب.