
في كلمات قليلة
سيُعرض برنامج تلفزيوني يقدم تجربة علمية تدرس الآليات اللاواعية وراء التحيزات والسلوك التمييزي. يُظهر البرنامج كيف تتجذر التحيزات ثقافياً في الدماغ، مع التأكيد على أن التصرف بناءً عليها يظل اختياراً فردياً.
في برنامج تلفزيوني جديد، يُقدم عالم في تبسيط العلوم تجربة فريدة من نوعها تستكشف الطبيعة المتجذرة للتحيزات في أذهاننا. البرنامج، المقرر بثه يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، شارك فيه 50 متطوعاً في سلسلة من الاختبارات العلمية المصممة لكشف الآليات اللاواعية التي قد تدفعنا نحو السلوك التمييزي.
من أجل ضمان حيادية النتائج وتجنب التحيز، لم يتم إبلاغ المتطوعين بالهدف الحقيقي من مشاركتهم في البداية. ووضعت التجارب المشاركين في مواقف يومية، مثل اختيار مكان للجلوس بجانب أشخاص من خلفيات مختلفة في غرفة انتظار. صممت هذه الاختبارات لإظهار كيف تظهر القوالب النمطية الاجتماعية الخفية والتحيزات.
"تتكامل التحيزات ثقافياً في أدمغتنا من خلال ما نراه ونسمعه منذ طفولتنا المبكرة"، يوضح مقدم البرنامج.
ويؤكد مقدم البرنامج أن الهدف من التجربة ليس وصم الأفراد بأنهم "عنصريون" أو متحيزون، بل إظهار الآليات الدماغية والنفسية التي تقود إلى هذه السلوكيات.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكننا مكافحة هذه التحيزات إذا كانت متأصلة بعمق في أدمغتنا؟ الإجابة هي "نعم". رغم أن التحيزات تتكون ثقافياً منذ الصغر، فإننا لسنا مجبرين على الانصياع لها. الانتقال إلى السلوك التمييزي هو اختيار، وهذا الاختيار متاح للجميع.
يبدو أن فكرة البرنامج مثيرة للاهتمام لدرجة أن هناك حديثاً عن احتمال تطوير مفاهيم برامج مستقبلية لاستكشاف جوانب أخرى من السلوك البشري، مع الحفاظ على سرية الموضوعات لتجنب التأثير على المتطوعين المستقبليين.