في كلمات قليلة
تشهد منطقة أوبراك الفرنسية احتفالات مصاحبة لعملية ترحيل الماشية السنوي إلى المراعي الصيفية. آلاف الأبقار والعجول تنتقل إلى المرتفعات، جاذبة عدداً كبيراً من السياح ومسلطة الضوء على تقليد ثقافي مهم.
يشهد هضبة أوبراك في فرنسا استمرار الاحتفالات المصاحبة لعملية ترحيل الماشية السنوي إلى المراعي الصيفية. هذه الظاهرة، المعروفة باسم "الترحال" (Transhumance)، حيث تنتقل قطعان الأبقار إلى المراعي المرتفعة خلال فصل الصيف، لم تعد مجرد جزء أساسي من الدورة الزراعية، بل تحولت إلى حدث ثقافي حيوي يجذب أعداداً كبيرة من السياح.
اليوم الثاني من عملية الترحال في أوبراك شهد مرور قطيع تابع لعائلة بيوش. في الطريق، توقف القطيع في قرية سانت-كوم-دول في مقاطعة أفيرون الفرنسية، حيث أقيمت عروض للرقصات الفلكلورية التقليدية. وقد استعدت الفرق الفلكلورية لهذا اليوم لعدة أشهر لتقديم عروضها للجمهور المتجمع.
على الرغم من الضباب الذي كان يغطي الهضبة في الصباح الباكر، بدأ الراقصون عروضهم، خالقين أجواء احتفالية قبل وصول نجوم اليوم الرئيسيين: عشرات رؤوس الماشية. من المقرر أن تمر ستة قطعان من سلالة أوبراك عبر القرية خلال اليوم.
انتظر السياح والسكان المحليون بفارغ الصبر وصول الأبقار. العديد من المتفرجين هم مزارعون سابقون، بالنسبة لهم يمثل الترحال تقليداً عميقاً ومألوفاً. قطيع كريستيان بيوش، في يومه الثاني من الرحلة، سار بخطى ثابتة، برفقة عجوله الآن، متجهاً نحو قرية أوبراك في نفس مقاطعة أفيرون. قام العديد من المشاهدين، مسلحين بكاميراتهم، بالتقاط صور لهذا الموكب الرائع.
بعد رحلة طويلة، وصلت الأبقار أخيراً إلى مراعيها الصيفية في أوبراك، حيث ستقضي الأشهر الدافئة. من المقرر أن تعود القطعان من المراعي الجبلية في شهر أكتوبر.
