في كلمات قليلة
توفي في مرسيليا عن عمر يناهز 66 عاماً، رولان تالمون، أحد أبرز الشخصيات التاريخية في عالم الجريمة المنظمة بالمدينة. كان يعرف بلقب "السّمين" ويعتبر من آخر "العرّابين" الباقين على قيد الحياة.
توفي رولان تالمون، المعروف بلقب "السّمين" (Le Gros)، والذي كان لعدة عقود يعتبر من الشخصيات البارزة والمؤثرة في عالم الجريمة المنظمة بمدينة مرسيليا الفرنسية.
علم أن تالمون البالغ من العمر 66 عاماً، قد توفي بعد صراع مع مرض السرطان.
اشتهر رولان تالمون بأنشطته غير المشروعة المتعلقة بغسيل الأموال وإدارة شبكات واسعة من ماكينات القمار غير القانونية في حانات ومؤسسات بجنوب فرنسا. تشير التقديرات إلى أن الأرباح من هذه الماكينات غير المرخصة، والتي سيطر على المئات منها، قد بلغت حوالي 1.5 مليون يورو خلال ثلاث سنوات في فترة ذروة نشاطه، مع تقديرات لدخل شهري يصل إلى 150 ألف يورو في أوقات معينة.
واجه تالمون عدة مشاكل مع العدالة. في يناير 2005، حكم عليه بالسجن لمدة 30 شهراً وغرامة قدرها 100 ألف يورو بتهمة غسيل الأموال. وفي عام 2007، تم إلقاء القبض عليه في نيس للاشتباه في قيادته شبكة كبيرة من ماكينات القمار. وفي عام 2008، صدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات، منها سنة واحدة نافذة، فيما يتعلق بقضية ماكينات القمار غير القانونية.
كان اسم رولان تالمون مسجلاً لفترة طويلة في سجلات الشرطة الفرنسية ضمن "الجريمة المنظمة الكبرى". وقد اعتُبر أحد آخر "العرّابين" أو زعماء العصابات التاريخيين في مرسيليا الذين بقوا على قيد الحياة.
