في كلمات قليلة
في مدينة ريليو لا باب بالقرب من ليون، وضعت سيدة مولودها بشكل مفاجئ في الشارع أمام مبنى البلدية. قدم موظفون من البلدية والمارة المساعدة الفورية حتى وصول المسعفين. الأم والطفل بخير، وتعتبر هذه القصة مثالاً على التضامن المجتمعي.
شهدت مدينة ريليو لا باب، القريبة من ليون في فرنسا، صباح الأربعاء، قصة إنسانية انتهت نهاية سعيدة بعد ولادة مفاجئة لامرأة شابة في الشارع أمام مبنى البلدية. قام موظفو البلدية والمارة بتقديم مساعدة فورية وعاجلة حتى وصول الفرق الطبية.
وفقًا لفاليري إسبارون، مسؤولة الشؤون العامة والاستقبال في بلدية ريليو لا باب، كان الزوجان قادمين إلى البلدية لإنجاز بعض الأوراق المتعلقة بجواز السفر. لكن السيدة الشابة، التي كانت في شهرها الثامن من الحمل، شعرت بآلام المخاض فجأة وأدركوا أن الولادة وشيكة. طلب الزوج المساعدة من المارة والموظفين العموميين.
قالت إسبارون: "كان الأمر مثيراً للإعجاب حقاً. رأينا رجلاً يركض ويقول إن هناك شخصاً يلد أمام البلدية. في البداية لم نصدق كثيراً، ثم خرجنا لنرى ورأينا هذه المرأة راكعة وتصرخ".
تحرك الموظفون بسرعة. ذهبت إسبارون لإحضار بطانية طوارئ، بينما ساعدتها زميلة أخرى في تهدئة الأم ومساعدتها على التنفس وإمساك يدها. أضافت: "وضعنا تحتها سجادات رياضية لأنها كانت على الإسمنت، ثم أحضرنا قطعة قماش مشمع (بلاستيكية) من موقع بناء. كان الجيران يرمون الأغطية والملاءات لحمايتها من أنظار الجميع".
تدخلت زميلة أخرى تعمل ممرضة بسرعة للمساعدة في إخراج الطفل. "فعلنا ما بوسعنا. بدأ المطر يتساقط، فأحضرنا مظلات لحماية الجميع".
في النهاية، وصل الحدث السعيد - ولادة صبي صغير - بالتزامن مع وصول فريق الإسعاف الطبي (Samu)، الذي تولى رعاية المولود والأم، وسمح للأب بقطع الحبل السري.
قالت إسبارون: "كان ارتياحاً حقيقياً. كانت لحظة شديدة الكثافة، كل شيء حدث في أقل من 40 دقيقة. الولادة مثيرة للإعجاب مهما كانت الظروف، ولكن في هذه الظروف تكون كذلك أكثر. في اللحظة نفسها لا تفكر، لكن بعد ذلك تشعر بالصدمة لأنك تقول لنفسك كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ".
اليوم، الطفل بصحة جيدة، كما أكد عمدة المدينة الذي تحدث مع العائلة هاتفياً. صباح لن يُنسى قريباً في ريليو لا باب. تقول إسبارون بفرح: "الآن ننتظرهم لتسجيل الطفل. لقد ولد هذا الصغير عندنا".
