ابن جلاد بولندا النازي يحذر من اليمين المتطرف: نيكلاس فرانك يكافح من أجل الذاكرة في ألمانيا

ابن جلاد بولندا النازي يحذر من اليمين المتطرف: نيكلاس فرانك يكافح من أجل الذاكرة في ألمانيا

في كلمات قليلة

نيكلاس فرانك، ابن "جلاد بولندا" النازي هانس فرانك، يكرس حياته في سن 82 عاماً لمكافحة نسيان جرائم النازية. ينتقد "الصمت الألماني" حول الهولوكوست ويحذر مباشرة من نمو حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف في ألمانيا المعاصرة.


في ألمانيا، وقبيل إحياء ذكرى التحرير من النازية، يتحدث نيكلاس فرانك، سليل أحد كبار مجرمي الحرب في الرايخ الثالث، علناً عن "الصمت الألماني" المحيط بالهولوكوست ويحذر من صعود قوى اليمين المتطرف.

بالنسبة لنيكلاس فرانك البالغ من العمر 82 عاماً، يظل يوم 8 مايو/أيار إلى الأبد يوم التحرير، لكنه أيضاً يوم مرتبط بالإرث المؤلم لوالده. كان هانس فرانك، المعروف باسم "جلاد بولندا"، حاكماً عاماً لبولندا المحتلة وحُكم عليه بالإعدام في محاكمات نورمبرغ بسبب جرائمه المروعة. نيكلاس، الذي كان عمره ست سنوات فقط آنذاك، يحمل عبء هذا الاسم المشين مدى الحياة.

اليوم، يعيش نيكلاس فرانك في بلدة إكلاك الهادئة شمال ألمانيا، ويكرس جهوده للحفاظ على ذاكرة الفظائع النازية. يحتفظ في منزله بأرشيف والده وعائلته. على جدران غرفة نومه، توجد رسومات كئيبة رسمها في شبابه - صور لمشانق وهياكل عظمية. وعلى جدار سقيفة مجاورة، يمكن رؤية رسالة واضحة موجهة إلى الأجيال القادمة وتحذير من حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف: "انتظر قليلاً، سيأتون إلى...".

يؤمن نيكلاس فرانك إيماناً راسخاً بأن ألمانيا لا يجب أن تنسى الماضي. ينتقد ما يعتبره فهماً غير كافٍ أو سطحياً لفترة الاشتراكية القومية في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالهولوكوست (المحرقة اليهودية). نضاله الشخصي من أجل الذاكرة هو محاولة لمنع تكرار التاريخ، مذكراً بالأهوال التي تؤدي إليها أيديولوجيا الكراهية والنسيان.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.