إدانة مستشارة بلدية في بوردو بتهمة إهانة شرطي فرنسي

إدانة مستشارة بلدية في بوردو بتهمة إهانة شرطي فرنسي

في كلمات قليلة

أدانت محكمة الاستئناف في بوردو المستشارة البلدية وناشطة "السترات الصفراء" ميريام إيكرت بتهمة إهانة شرطي ورفض الامتثال، وحكمت عليها بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة. إيكرت تنفي التهم وتعتزم استئناف الحكم.


قضت محكمة الاستئناف في فرنسا بإدانة ميريام إيكرت، المستشارة البلدية في مدينة بوردو والناشطة في حركة "السترات الصفراء". وقد وُجدت مذنبة بتهمتي إهانة موظف شرطة ورفض الامتثال للأوامر القانونية.

وقعت الحادثة في سبتمبر 2023 خلال عملية تدقيق هوية في وسط مدينة بوردو، الذي كان مغلقاً آنذاك بسبب مظاهرة. وفقاً للادعاء، رفضت إيكرت إبراز هويتها أمام عناصر الشرطة وأطلقت تصريحات مهينة ضدهم.

في البداية، كانت ميريام إيكرت قد بُرّئت من التهم الموجهة إليها في المرحلة الابتدائية للمحاكمة، لكن النيابة العامة في بوردو استأنفت الحكم. وبعد إعادة النظر في القضية، حكمت المحكمة على المستشارة بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 300 يورو، بالإضافة إلى تعويض بقيمة 400 يورو لصالح ضابط الشرطة الذي تعرض للإهانة.

من جانبها، تنفي ميريام إيكرت بشدة أنها قالت الكلمات المسيئة المنسوبة إليها. وفي تعليقاتها بعد صدور الحكم، أكدت أنه حتى لو كانت قد قالت شيئاً مشابهاً، فإنه كان مجرد "ملاحظة لم تكن موجهة إليهم تحديداً"، وأنها "تتمتع بالحق في التفكير بذلك". وتؤكد الناشطة، التي تُعرف بانتمائها إلى اليسار الراديكالي وحركة "السترات الصفراء"، أنها تعارض الشرطة بالكلام فقط ولم تلجأ أبداً إلى العنف.

وأعربت إيكرت عن نيتها استئناف الحكم أمام محكمة النقض، وربما أمام محكمة العدل الأوروبية إذا لزم الأمر. وتعتبر نفسها مضطهدة من قبل قوات الأمن وتخشى أن يؤدي حكم السجن مع وقف التنفيذ إلى سجنها فعلياً "لأبسط ذريعة". وتقول إن معاركها القضائية مستمرة منذ 20 عاماً وحوّلت حياتها إلى "جحيم". وقد فتحت حملة لجمع التبرعات للمساعدة في تغطية تكاليفها القانونية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.