
في كلمات قليلة
تسعى إدارة ترامب، ممثلة بوكالة حماية البيئة (EPA)، إلى إلغاء الحوافز التي تشجع شركات صناعة السيارات على تركيب نظام "التشغيل والإيقاف" في المركبات الجديدة. تُبرر هذه الخطوة بمعارضة السائقين وكونها جزءاً من جهود أوسع لإلغاء اللوائح البيئية.
تواصل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) تفكيك السياسات المناخية التي كانت سارية. أحدث خطوة في هذا الاتجاه هي الرغبة في تقييد تركيب تقنية "التشغيل والإيقاف" (Start and Stop) في المركبات الجديدة.
أعلن لي زيلدين، الذي أصبح مسؤولاً عن وكالة حماية البيئة، عن نيته إلغاء الحوافز الحكومية التي تدعم نظام "التشغيل والإيقاف" في صناعة السيارات. جاء الإعلان على منصة التواصل الاجتماعي X، حيث كتب زيلدين: "بخصوص تقنية التشغيل/الإيقاف: سيارتك تتوقف عند كل إشارة مرور حمراء لكي تفوز الشركات 'بجائزة مشاركة' في قضية المناخ. وكالة حماية البيئة وافقت عليها، لكن الجميع يكرهها، لذا سنعالج الأمر".
في السابق، وتحديداً في سنوات 2010، كانت الوكالة قد وضعت نظاماً لـ "ائتمانات توفير الوقود" لتشجيع تبني هذه التقنية. تُمنح هذه النقاط من قبل وكالة حماية البيئة لمصنعي السيارات عند دمج تقنيات تحسين كفاءة استهلاك الوقود (بما في ذلك نظام التشغيل والإيقاف) في مركباتهم. تسمح هذه الائتمانات للمصنعين بتعويض النماذج التي تستهلك وقوداً أكثر من المتوسط المسموح به أو ببساطة الامتثال للمعايير الفيدرالية بشأن استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
لقد أظهرت دراسة أجرتها وكالة حماية البيئة في أغسطس 2012 أن أنظمة "التشغيل والإيقاف" يمكن أن تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون "بنسبة تتراوح بين 1.8% و2.4%، حسب نوع وحجم المركبة". وتشير الوكالة على موقعها الرسمي حتى الآن إلى أن "أنظمة التشغيل والإيقاف يمكن أن تحسن استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 5%، مع تحقيق أكبر الفوائد عند القيادة في المدن التي تتطلب توقفات متكررة". نتيجة لهذه الحوافز، أصبح نظام "التشغيل والإيقاف" أكثر شيوعاً في الولايات المتحدة: كانت 1% من المركبات الجديدة مزودة بالتقنية في عام 2012، مقارنة بحوالي 45% من النماذج في عام 2021، وفقاً لبيانات وكالة حماية البيئة.
في الواقع، يعتمد لي زيلدين بشكل أكبر على ردود الفعل المعارضة التي ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي. يشكو السائقون من توقف تكييف الهواء عند توقف المحرك، والشعور بعدم الراحة، والاعتقاد بأن التوفير في الوقود ضئيل، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
يأتي إعلان زيلدين أيضاً في سياق أوسع بكثير، وهو تفكيك القواعد البيئية في عهد الرئيس دونالد ترامب. في وقت سابق، أعلن زيلدين عن إنهاء سياسات أخرى تحد من التلوث الصناعي وتهدف إلى تحسين جودة الهواء في الولايات المتحدة. وصف زيلدين هذه الخطوات بأنها "أعظم يوم لإلغاء التنظيم"، مبرراً إياها بأنها تهدف إلى "غرز سكين في قلب دين التغير المناخي" لخفض تكلفة المعيشة للأسر الأمريكية، وإطلاق الطاقة الأمريكية، وإعادة وظائف قطاع السيارات إلى الولايات المتحدة، وغير ذلك. بالنسبة لنظام "التشغيل والإيقاف"، لم يتم تقديم أي تفاصيل أكثر تحديداً، ورفضت وكالة حماية البيئة تقديم معلومات حول أي مشروع لمراجعة أو إلغاء الحوافز القائمة.