اضطرابات مناهضة للمهاجرين تشتعل في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة على التوالي

اضطرابات مناهضة للمهاجرين تشتعل في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة على التوالي

في كلمات قليلة

تشهد أيرلندا الشمالية اضطرابات مناهضة للمهاجرين لليلة الثالثة على التوالي بعد حادث اعتداء يُشتبه في تورط مهاجرين فيه. تتركز الاشتباكات مع الشرطة في باليمينا حيث تم استخدام خراطيم المياه.


شهدت أيرلندا الشمالية ليلتها الثالثة على التوالي من الاضطرابات وأعمال الشغب في مقاطعة أنتريم. تفجرت أعمال العنف هذه، الموجهة ضد المهاجرين، عقب حادث اعتداء جنسي يُشتبه في تورط مراهقين من جالية أجنبية فيه.

تتركز الأحداث الرئيسية في مدينة باليمينا، الواقعة على بعد حوالي 50 كيلومترًا شمال بلفاست، حيث واجه مئات من مثيري الشغب الملثمين قوات الشرطة. اندلعت هذه الصدامات العنيفة بعد أن أصبحت الجالية الرومانية هدفًا للاضطرابات، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له فتاة شابة.

وامتدت أعمال الشغب لتشمل مناطق أخرى، ففي مدينة لارين، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من باليمينا، أشعل شبان النيران في مركز ترفيهي. قام المهاجمون بتحطيم النوافذ ودفعوا صناديق قمامة مشتعلة إلى داخل المبنى. يُذكر أن هذا المبنى كان يُستخدم كمأوى طارئ للأشخاص الذين نزحوا بسبب ليلتين من الاضطرابات في باليمينا.

للتعامل مع المحتجين الغاضبين في باليمينا، لجأت الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه لتفريق الحشود. تتعامل السلطات في لندن بجدية مع الوضع المتصاعد، وقد تم إرسال تعزيزات من الشرطة من مناطق أخرى في المملكة المتحدة لدعم القوات المحلية.

تُلقي هذه الاضطرابات الضوء على التوترات المستمرة المتعلقة بقضايا الهجرة والاندماج في أيرلندا الشمالية، وتؤكد على ضرورة معالجة جذور العنف والتمييز.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.