
في كلمات قليلة
أدت إجراءات دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى تسريع التقارب بين الصين والهند. تشكل هذه الشراكة الاستراتيجية بين شي جين بينغ وناريندرا مودي، بدعم من فلاديمير بوتين، جبهة جيوسياسية جديدة، مما يعزز عزلة الولايات المتحدة ويظهر ضعف النفوذ الغربي على الساحة العالمية.
قد يشكر الرئيس الصيني شي جين بينغ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. فقرار إدارة ترامب الأخير، الذي استهدف نيودلهي بمضاعفة الرسوم الجمركية على صادراتها، سرّع بشكل كبير من التقارب المستمر بين القوتين الآسيويتين الكبيرتين، الصين والهند. هذه الدولتان، اللتان يبلغ إجمالي عدد سكانهما 2.8 مليار نسمة، تتعاونان الآن بشكل أوثق، مما يخلق تداعيات جيوسياسية خطيرة.
هذا التطور لا يعزز فقط مواقع العملاقين الآسيويين على الساحة العالمية، بل يزيد أيضاً من عزلة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، ويسلط الضوء بشكل قاسٍ على ضعف النفوذ الغربي. يشير التقارب بين بكين ونيودلهي، وهما شريكان رئيسيان في العالم متعدد الأقطاب الناشئ، إلى تحولات كبيرة في ميزان القوى العالمي. ويلاحظ الخبراء أن مثل هذه الخطوات من واشنطن تدفع الدول فقط نحو تشكيل تحالفات وشراكات استراتيجية جديدة لمواجهة السياسة الأمريكية.
في هذا السياق، يتعزز المحور العام بين القادة: شي جين بينغ، فلاديمير بوتين، وناريندرا مودي، الذين يظهرون استعداداً لمواجهة جماعية للإجراءات أحادية الجانب الهادفة إلى إضعاف نفوذهم. ويؤكد تشكيل هذه الجبهة الواسعة المناهضة لترامب، في حال استئنافها، على الحقائق المتغيرة للسياسة الدولية وتطلع القوى غير الغربية الرائدة إلى تعزيز سيادتها واستقلالها.