أعلن إطلاق سراح الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمسة وأربعين عامًا في الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات، بعد حصوله على عفو رئاسي من دونالد ترامب. وقد أكدت زوجته، آنا غارسيا دي هيرنانديز، الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر.

وقالت زوجة الرئيس السابق: "بعد ما يقرب من أربع سنوات من الألم والانتظار والمحن الصعبة، أصبح زوجي (...) رجلاً حرًا مرة أخرى، بموجب العفو الرئاسي".

وكان هيرنانديز، الذي شغل منصب رئيس هندوراس من عام 2014 إلى عام 2022، قد أُدين بمساعدة شحن مئات الأطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وتُعد هندوراس واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية عنفًا، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى عصابات المخدرات والجريمة المنظمة.

ويأتي إطلاق سراحه في وقت حساس للغاية في هندوراس، حيث يترقب الجميع نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدت منافسة محتدمة بين مرشحين من اليمين. ويتنافس في هذه الانتخابات ناسري أسفورا، من الحزب الوطني (حزب هيرنانديز نفسه)، وسلفادور نصر الله من الحزب الليبرالي.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتبنى موقفًا تدخليًا في أمريكا اللاتينية، حيث يربط المساعدات الأمريكية بالتوجهات الحكومية ونتائج الانتخابات. كما تمارس الولايات المتحدة ضغطًا عسكريًا في المنطقة، بما في ذلك نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في منطقة الكاريبي كجزء من عمليات مكافحة المخدرات التي تستهدف فنزويلا بشكل خاص.