أخبار فرنسا: حادثة ريما حسن وتطورات الضرائب على الثروة وخطة الصحة النفسية الجديدة

أخبار فرنسا: حادثة ريما حسن وتطورات الضرائب على الثروة وخطة الصحة النفسية الجديدة

في كلمات قليلة

في أخبار فرنسا: وصول النائبة الأوروبية ريما حسن بعد احتجازها من قبل إسرائيل، ومناقشة في مجلس الشيوخ حول اقتراح بفرض ضريبة على الثروة، والإعلان عن خطة حكومية لتحسين الصحة النفسية.


وصلت النائبة في البرلمان الأوروبي، الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن، إلى فرنسا مساء الخميس بعد حادثة احتجاز من قبل إسرائيل ووضع متوتر على متن الطائرة.

أفادت مصادر في المطار أنه وقع موقف متضارب على متن الرحلة الجوية القادمة من القدس باتجاه باريس، حيث حدث احتكاك مع ركاب آخرين. اضطرت ريما حسن للاحتماء مؤقتًا في حمام الطائرة بسبب تحركات ركاب وصفت بأنها "معادية". وعند وصول الطائرة إلى مطار رواسي، قامت شرطة الحدود بإجلائها من الطائرة.

يأتي هذا الحادث بعد أن كانت ريما حسن قد أوقفت يوم الاثنين، إلى جانب أحد عشر شخصًا آخرين، من قبل السلطات الإسرائيلية في المياه الدولية. عملية التوقيف جرت بعد اعتراض إسرائيل لسفينة "مادلين" الشراعية على بعد حوالي 185 كيلومترًا من ساحل قطاع غزة.

في سياق آخر، تتواصل النقاشات السياسية والاقتصادية في فرنسا، لا سيما حول اقتراح فرض ما يسمى بـ "ضريبة زوكمان" - وهي ضريبة حد أدنى مقترحة على ثروات الأفراد الأكثر ثراءً.

دعا محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروا دي غالو، إلى توخي الحذر بشأن هذه المبادرة. واعتبر أن العائد المحتمل الذي تم الإعلان عنه من هذه الضريبة قد يكون "وهمًا ضريبيًا".

يقترح مشروع القانون، الذي يحظى بدعم أحزاب اليسار وعدد من الاقتصاديين البارزين، ولكنه يواجه معارضة شديدة ومن المرجح أن يتم رفضه في مجلس الشيوخ، تطبيق "مساهمة تفاضلية". تستهدف هذه المساهمة الثروات التي تزيد عن 100 مليون يورو، بهدف ضمان أن يدفع "الأثرياء جدًا" ما لا يقل عن 2% من إجمالي قيمة ثروتهم كضرائب.

وفقًا لتقديرات الاقتصادي الفرنسي غابرييل زوكمان، مدير المرصد الأوروبي للضرائب، والذي يروج لهذه الفكرة على المستوى العالمي بما في ذلك ضمن أجندة قمة مجموعة العشرين، يمكن لهذه الضريبة أن تدر حوالي 20 مليار يورو سنويًا وقد تؤثر على حوالي 1800 أسرة من الأثرياء.

على الصعيد الاجتماعي، كشفت الحكومة الفرنسية عن خطة جديدة شاملة تهدف إلى تحسين وضع الصحة النفسية للسكان.

تتضمن الخطة مجموعة من الإجراءات، منها زيادة عدد البالغين المدربين خصيصًا في المؤسسات التعليمية للكشف عن المشكلات، وإنشاء نظام رعاية صحية نفسية أكثر وضوحًا وتدرجًا، بالإضافة إلى زيادة تأهيل وتعداد الأخصائيين في هذا المجال.

هذه الإجراءات، التي أعلن عنها وزير الصحة وسبل الحصول على الرعاية، يانيك نويدر، جاءت في منتصف عام 2025. وقد أُعلن هذا العام "عام الصحة النفسية الكبرى" في فرنسا. كما جاء الإعلان عن الخطة في اليوم التالي لحادثة مأساوية شهدتها إحدى المدارس، حيث قُتلت مشرفة من قبل طالب يبلغ من العمر 14 عامًا، مما أثار صدمة واسعة على المستوى الوطني.

وأكد الوزير نويدر أن هذه الخطة في مجال الطب النفسي تعد "نقطة انطلاق" نحو التزام طويل الأمد. وأشار إلى أن الحكومة تعتزم الاعتماد في المقام الأول على الموارد المتاحة حاليًا، دون تقديم تفاصيل محددة حول إمكانية تخصيص تمويل إضافي.

يركز المحور الرئيسي الأول من الخطة على تعزيز الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية والتدخل في الوقت المناسب، خصوصًا بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عامًا. يشمل هذا التوجه، على سبيل المثال، تدريب شخصين بالغين يكونان مرجعين في كل مؤسسة تعليمية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بحلول عام 2026، وتطبيق نموذج وطني موحد للكشف والتدخل المبكر، وتدريب 100% من الكوادر الطبية العاملة في المدارس على أساليب الكشف المبكر.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.