في كلمات قليلة
تشهد بلغاريا مظاهرات حاشدة ضد الفساد ونفوذ الأولغارشي ديليان بيفسكي، مما يهدد استقرار الحكومة قبل دخول البلاد منطقة اليورو.
تشهد بلغاريا احتجاجات حاشدة ضد الفساد والنفوذ الواسع للأولغارشي ديليان بيفسكي، الذي يخضع لعقوبات أمريكية. يُتهم بيفسكي، وهو زعيم حزب صغير يمثل الأقليات التركية والغجرية، بالتلاعب بخيوط السلطة في بلد يعاني من تفشي الفساد.
خرج عشرات الآلاف من البلغار إلى شوارع صوفيا، منددين بالحكومة الحالية المدعومة من بيفسكي. وقد اندلعت هذه المظاهرات، التي جرت مرتين في أقل من أسبوع، بعد أن أصبح مشروع الميزانية لعام 2026، والذي يتضمن إجراءات تقشف، بمثابة الشرارة التي أشعلت الغضب الشعبي. كان رئيس الوزراء المحافظ، روسين جيلياكوف، قد أعلن في 27 نوفمبر سحب النص من الأجندة البرلمانية، لكن نواب حزبه حاولوا في اليوم التالي إعادته إلى جدول الأعمال عبر تعديلات، مما أثار مظاهرات ضخمة يوم الاثنين.
وعلى الرغم من سحب النص نهائيًا من الأجندة يوم الأربعاء، إلا أن مظاهرات جديدة أُعلن عنها بالفعل للأسبوع الذي يبدأ في 8 ديسمبر، مما يزيد من ضعف حكومة روسين جيلياكوف قبل أسابيع قليلة من دخول بلغاريا منطقة اليورو، المقرر في الأول من يناير 2026.
المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب البلغار دون الثلاثين، يعبرون عن استيائهم من قضايا أعمق من مجرد تدابير الميزانية. إنهم يهتفون بشعارات تسخر من بيفسكي ويطالبون باستقالة الحكومة، مما يسلط الضوء على خيبة الأمل العميقة تجاه الفساد والنفوذ السياسي للأولغارشي في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007.