في كلمات قليلة
بعد عام من الاعتقال في الجزائر، أعلن عن عفو رئاسي للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ونقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وهو ما قوبل بارتياح كبير ورضا واسع من قبل السياسيين والجهات الرسمية الفرنسية. جاء هذا العفو عقب وساطة قادها رئيس الدولة الألماني.
تم العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي كان محتجزاً لمدة عام في الجزائر، بقرار من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. جاء هذا القرار عقب وساطة من رئيس الدولة الألماني، تم إجراؤها في باريس بتاريخ 4 سبتمبر 2025. ومن المقرر أن يتم نقل صنصال إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وقد أعرب رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، خلال حديثه في الجمعية الوطنية، عن "ارتياحه لإعلان السلطات الجزائرية بالعفو عن بوعلام صنصال". وتمنى ليكورنو أن "يتمكن الكاتب من الالتحاق بعائلته في أقرب وقت ممكن" و"يتلقى العلاج". كما شكر "من أعماق قلبه كل من ساهم في هذا التحرير، الذي جاء ثمرة لنهج قائم على الاحترام والهدوء".
وعبر قادة الأحزاب السياسية الفرنسية المختلفة أيضاً عن ردود فعلهم. فقد أعرب رئيس "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، ورئيسة كتلة نواب "التجمع الوطني" مارين لوبان، عن "ارتياحهما"، مطالبين أيضاً بالإفراج عن الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، الذي لا يزال محتجزاً في الجزائر. وأشادت السيدة لوبان "بجهود كل من عمل على هذا الحل"، واصفة هذا التحرير بأنه "انتصار لكرامة وحرية التعبير لكاتب شجاع ومؤمن بالحقيقة".
وفي رسالة على منصة X (تويتر سابقاً)، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون-بيفيه، أن "حرية التفكير والكتابة والشك والنقد تنتصر اليوم"، موجهة الشكر "لجميع النواب (...) على تعبئتهم الثابتة".
ورحب رئيس كتلة نواب "الجمهوريون" لوران فوكييه بـ "استعادة السيد صنصال حريته، ومعها أمل كل من يؤمن بقوة القناعات"، شاكراً "أولئك الذين لم يستسلموا أبداً والذين قادوا الكفاح من أجل تحريره".
«من خلال بوعلام صنصال، كانت حرية التعبير، ورفض الظلامية والاستبداد هي التي وقعت في الأسر. إنه ارتياح هائل. وقبل كل شيء، إنه انتصار للعدالة»، كتب رئيس الحزب الرئاسي "النهضة" غابرييل أتال على منصة X، مذكراً أيضاً بوضع كريستوف غليز، الذي "لا يزال مسجوناً دون سبب في السجون الجزائرية".
ورحب رئيس كتلة نواب "هورايزونز" بول كريستوف بـ "تحرير" هذا "الكاتب الشجاع الذي دفع ثمناً باهظاً ظلماً لتمسكه بالحقيقة وحرية التعبير".
وعبر الرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا هولاند عن "عاطفته وارتياحه"، بينما شكرت زعيمة حزب "البيئة" مارين توندلييه "أولئك الذين عملوا من أجل هذا التحرير، بهدوء وتصميم".
وقالت إحدى بنات بوعلام صنصال، سابحة صنصال، لوكالة فرانس برس (AFP)، رداً على الخبر: "لطالما آمنت بذلك"، لكنها أقرت بأنها كانت "متشائمة بعض الشيء" لأنه، وهو مريض، "كان من الممكن أن يموت هناك".
وفي بيان لوكالة فرانس برس، عبر محاميا الكاتب الفرنسيان عن "سعادتهما بانتصار الإنسانية على أي اعتبارات أخرى". وكتب بيير كورنو-جانتي وفرنسوا زيمراي: "نرحب بارتياح عميق بنبأ إطلاق سراحه، بعد محنة اعتقال طال أمدها. لقد كنا دائماً مقتنعين بأن مصير بوعلام صنصال يجب أن يفصل عن تقلبات الدبلوماسية"، مشيدين بـ "دور ألمانيا في هذا الحل".