
في كلمات قليلة
في الانتخابات التشريعية الفرنسية، ساعدت استراتيجية "الجبهة الجمهورية" على منع انتخاب العديد من مرشحي "التجمع الوطني". أدت هذه الاستراتيجية إلى استفادة كبيرة للقوى الوسطية واليمينية وغيرت ديناميكية التصويت بين الجولتين.
أثرت استراتيجية سياسية تُعرف بـ"الجبهة الجمهورية" بشكل كبير على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2024، وساهمت في تحديد تركيبة الجمعية الوطنية الجديدة.
تضمنت هذه الاستراتيجية قيام المرشحين الذين احتلوا المركز الثالث في دوائرهم بالانسحاب من السباق الانتخابي بهدف تجميع الأصوات لدعم المرشحين الآخرين ضد حزب "التجمع الوطني" (RN) بزعامة مارين لوبان. أظهر التحليل أن هذا التكتيك أدى إلى انتخاب 26 نائباً إضافياً من اليسار و64 نائباً إضافياً من أحزاب الوسط واليمين.
لقد استفادت القوى السياسية في الوسط واليمين بشكل أكبر من استراتيجية "الجبهة الجمهورية". تميزت هذه الانتخابات بانتقال فريد من نوعه من ثلاثة تكتلات سياسية رئيسية في الجولة الأولى (اليسار، الأغلبية الرئاسية، والتجمع الوطني/حلفاؤهم) إلى مواجهة بين تكتلين فقط في الجولة الثانية ("الجبهة الجمهورية" ضد التجمع الوطني).
كما شهدت الانتخابات وضعاً غير مسبوق تمثل في تغيير الخصم الرئيسي بين الجولتين؛ فبينما كانت المنافسة في الجولة الأولى غالباً ما تكون ضد المرشحين المقربين من الرئيس ماكرون، أصبح الهدف الأساسي في الجولة الثانية هو منع انتخاب ممثلي حزب "التجمع الوطني".
من بين النواب الذين أعيد انتخابهم، كان غابرييل أتال، الذي احتفظ بمقعده في الدائرة العاشرة لمقاطعة أوت دو سين.