
في كلمات قليلة
اتفقت دول الاتحاد الأوروبي مبدئيًا على تمويل مشترك لمشاريع الدفاع من خلال برنامج قروض جديد بقيمة 150 مليار يورو يُدعى SAFE. يهدف البرنامج إلى تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديًا كبيرًا يتمثل في كيفية تمويل جهود الدفاع وإعادة التسليح المتزايدة في ظل التحديات الأمنية الراهنة. هذا السؤال يشغل بال العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك فرنسا.
توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مؤخرًا إلى اتفاق مبدئي لتمويل مشترك لمشاريع التسلح. هذا الاتفاق يمهد الطريق لبرنامج قروض جديد يُعرف باسم "SAFE" (عمل من أجل الأمن في أوروبا)، والذي يهدف إلى توفير 150 مليار يورو لدعم هذه الجهود.
الهدف الرئيسي من برنامج SAFE هو دعم وتعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية، وخاصة في المجالات التي تعاني من نقص في الإنتاج حاليًا على مستوى القارة. تشمل هذه المجالات تصنيع الصواريخ والذخائر والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي. تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة لتغيير الوضع الحالي، حيث لا تزال دول الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل كبير على شراء الأسلحة من خارج الكتلة، وخاصة من الولايات المتحدة.
وفقًا لشروط الاتفاق، يجب أن تعتمد المشاريع الممولة من خلال برنامج SAFE على مكونات أوروبية الصنع بنسبة لا تقل عن 65%. يمكن للمكونات المتبقية، التي لا تتجاوز 35%، أن تأتي من دول غير مشاركة بشكل مباشر في البرنامج. يمكن لدول ليست أعضاء في الاتحاد، مثل أوكرانيا والنرويج، المشاركة في هذا البرنامج، كما تجري مناقشات حول إمكانية مشاركة المملكة المتحدة.
تسعى بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، لتسريع وتيرة إنجاز هذا الاتفاق والمضي قدمًا بسرعة في تعزيز القدرات الدفاعية. برنامج SAFE هو جزء من خطة أوسع وأكثر طموحًا قدمتها المفوضية الأوروبية بهدف إعادة تسليح القارة بشكل شامل، وتتضمن خططًا لتمويل واسع النطاق مشابه لما تم خلال جائحة كوفيد-19 لدعم الاقتصادات.
الدول التي تواجه تحديات مالية، مثل فرنسا، تؤيد مثل هذه المبادرات، حيث تُعتبر وسيلة لجذب عشرات المليارات من اليورو اللازمة لضمان الأمن دون الحاجة للتضحية بالنماذج الاجتماعية أو إجراء تخفيضات كبيرة في الميزانيات الوطنية.