
في كلمات قليلة
أقر البرلمان الفرنسي قانونًا يهدف إلى توسيع المساواة في البلديات الصغيرة، لكنه واجه معارضة شديدة من اليمين الجمهوري.
حدود الـتهكم السياسي
يرى أحد نواب «اليمين الجمهوري» أنه «توجد حدود للتهكم السياسي». جاء ذلك يوم الثلاثاء 8 أبريل/نيسان، في حديث مع إذاعة «فرانس إنفو»، بعد يوم من تبني البرلمان، في جلسة صاخبة، اقتراح قانون يوسع نطاق الاقتراع بالقائمة المتساوية في الانتخابات البلدية ليشمل البلديات التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة.
وسيبدأ تطبيق هذا الإجراء اعتباراً من الانتخابات المقبلة في مارس/آذار 2026. وقد أثار تاريخ بدء التنفيذ توترات حادة في قاعة البرلمان. تم تأجيل الإجراء في البداية إلى عام 2032 بتعديلات متطابقة من اليمين والشيوعيين، والتي تم اعتمادها بفارق صوت واحد. ثم طلبت الحكومة مداولة ثانية للعودة إلى النص الأصلي الذي ينص على دخوله حيز التنفيذ في عام 2026.
الشيوعيون، الذين انتقدوا في البداية تغيير القواعد قبل أقل من عام على الانتخابات البلدية، قاموا في النهاية بتعديل تصويتهم خلال المداولة الثانية. ونتيجة لذلك، احتج نواب التجمع الوطني والجمهوريون، الذين عارضوا هذا النص. وأضاف «سوف يترك ذلك آثاراً». ندد أحد أعضاء حزب الجمهوريين يوم الثلاثاء في حديث مع إذاعة «فرانس إنفو» بما وصفه بأنه «مزيج مقزز». ويرى نائب يميني آخر أنه «قد حان الوقت لكي يعيد رئيس الوزراء النظام في كل هذا. وإذا كان يريد تفجير أغلبيته، فإنه لا يستطيع أن يفعل أفضل من ذلك».
عاد فرانسوا بايرو إلى الموضوع صباح الثلاثاء، في إطار الإفطار الأسبوعي مع رؤساء المجموعات، الذي لم يحضره لوران فوكيه. وأوضح فرانسوا بايرو، بحسب «فرانس إنفو»، أنه من الطبيعي إجراء مداولات ثانية، وأن الأمر يتعلق بالتحقق بالنظر إلى أن كل شيء قد حُسم بفارق صوت واحد وأنه لا ينبغي تضخيم الأمر.
ومع ذلك، في جلسة يوم الاثنين، رأى النائب بيير كوردييه عن حزب الجمهوريين أن «هذا سيترك آثاراً». وأضاف: «كان هناك كتلة مركزية. هذه الليلة، هناك قبل وبعد». من ناحية أخرى، أعرب مستشار في السلطة التنفيذية عن أسفه، وفقًا لـ «فرانس إنفو»، «لأن حزب الجمهوريين يحشد قواه ضد المساواة أكثر من الميزانية أو تهريب المخدرات، وهذا أمر غريب. لدينا رسوم جمركية، والحرب على أبواب أوروبا وهم يحشدون بأعداد كبيرة يوم الاثنين ضد المساواة، إنه أمر سريالي. أنا مصدوم. لقد مر الأمر دون مشاكل في مجلس الشيوخ. إن الجمهوريين ليسوا مرتاحين في القاعدة المشتركة. بالأمس، أرادوا غسل خطاياهم. وفجأة، أصبح الأفق معارضاً للجمود. لقد غطى الجمهوريون أنفسهم بالعار بالأمس. لوران فوكيه ينصب بانتظام أفخاخاً للذئاب».