في كلمات قليلة
تصوت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروعين لقانون نهاية الحياة: الأول حول الرعاية التلطيفية، والثاني حول الموت الرحيم/الانتحار بمساعدة. مشروع الموت الرحيم يثير جدلاً كبيراً ومصيره لم يحسم بعد.
تستعد الجمعية الوطنية الفرنسية لإجراء تصويت حاسم اليوم الثلاثاء على مشروعين هامين يتعلقان بنهاية الحياة. من المتوقع أن يصوت النواب في وقت لاحق من اليوم على نص يهدف إلى تطوير الرعاية التلطيفية، والذي يُتوقع أن يحظى بتأييد واسع.
ومع ذلك، فإن مصير مشروع القانون الثاني، الذي يقترح منح "حق المساعدة على الموت" ويشرعن فعلياً الموت الرحيم والانتحار بمساعدة، لا يزال غير مؤكد. جاء هذا التصويت بعد أسبوعين من النقاشات المحتدمة داخل البرلمان حول هذا الموضوع الحساس والمثير للجدل.
تعد هذه التشريعات المقترحة خطوة رئيسية ضمن المبادرة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون في عام 2023 بشأن قضايا نهاية الحياة.
يُنتظر الإعلان عن نتائج التصويت النهائية في وقت متأخر من المساء. بينما أظهرت الأصوات التمهيدية تأييد نحو ثلثي النواب، معظمهم من اليسار والوسط، لمشروع قانون "المساعدة على الموت"، يواجه النص انتقادات شديدة ومعارضة قوية من الأحزاب اليمينية واليمين المتطرف.
من اللافت في هذا التصويت عدم وجود تعليمات صارمة من الكتل السياسية لنوابها. يتمتع العديد من النواب بحرية التصويت أو الامتناع عن التصويت وفقاً لقناعاتهم الشخصية، وهو أمر نادر في الجمعية الوطنية الفرنسية.
في حال اعتماد مشروعي القانون في الجمعية الوطنية، سيتم إحالتهما إلى مجلس الشيوخ لمناقشتهما وتعديلهما. يتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ دراستهما في الخريف. سيتطلب الأمر قراءة إضافية في كل من المجلسين قبل الاعتماد النهائي، ما لم يقرر الرئيس ماكرون تسريع العملية.
