الفضاء العام العالمي في مواجهة التطرف الديني: رؤية عالم اجتماع

الفضاء العام العالمي في مواجهة التطرف الديني: رؤية عالم اجتماع

في كلمات قليلة

يؤكد عالم الاجتماع آلان ديكهوف أن الفضاء العام العالمي يشهد تغيرات كبيرة بسبب تزايد تأثير التطرف الديني، والذي يتجلى في استخدام الخطاب الديني من قبل الزعماء السياسيين حول العالم.


يشهد العالم تحولاً كبيراً في الفضاء العام، حيث يتزايد تأثير التطرف الديني بشكل ملحوظ. وعلى عكس الفكرة السائدة منذ فترة طويلة بأن الحداثة تعني تراجع الدين، نلاحظ اليوم تغيراً عالمياً يتمثل في «لا خصخصة» الدين وتطرفه.

يتناول هذا الموضوع بالتفصيل عالم الاجتماع آلان ديكهوف، مدير العمل الجماعي بعنوان "التطرف الديني: في قلب تحول عالمي".

يشير ديكهوف في عمله إلى أن الأشكال الدينية المتطرفة تعيد تشكيل الفضاء العام، وفي بعض الأحيان الديمقراطية، في جميع القارات. يمكن رؤية أمثلة على هذا التأثير من الهند إلى إسرائيل، ومن الولايات المتحدة إلى البرازيل.

نشأ مشروع هذا العمل الجماعي من الملاحظة المتكررة لاستخدام الزعماء السياسيين للخطاب الديني. ومن الأمثلة على ذلك، الإشارة إلى تصرفات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والاحتفال الطقسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالاستحمام في نهر الغانج، وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي يصف فيها أوكرانيا بأنها "شيطان". تسلط هذه الأمثلة الضوء على التزايد الملحوظ للعامل الديني في سياسات القوى العالمية الكبرى.

هذا التزامن في الأحداث ليس محض صدفة؛ فهو، بالإضافة إلى الوجود المتزايد للزعماء الدينيين في الفضاء العام، يشير إلى رؤية أكبر بكثير للدين، مما يمثل تحولاً كبيراً في غضون سنوات قليلة.

أدت أهمية دراسة هذه المسألة بطريقة مقارنة إلى إشراك متخصصين من مختلف المجالات، مما سمح باتباع نهج متعدد التخصصات لتحليل ظاهرة التطرف الديني المعقدة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.