
في كلمات قليلة
قوات الأمن الهندية تمكنت من قتل الزعيم الأعلى للمتمردين الماويين (النكساليين) نامبالا كيشاف راو. يُعد هذا التطور ضربة كبيرة للحركة التي تخوض صراعاً مسلحاً ضد الحكومة الهندية منذ الستينيات.
أعلنت قوات الأمن الهندية عن نجاح كبير في حربها ضد المتمردين الماويين، المعروفين أيضاً باسم "النكساليين". فقد تمكنت القوات من قتل الزعيم الأعلى للحركة خلال عملية خاصة في ولاية تشاتيسغار بوسط البلاد.
صرح وزير الداخلية الهندي أن العملية التي جرت الأربعاء في منطقة ناريانبور بولاية تشاتيسغار أسفرت عن "تحييد" 27 من مقاتلي الماويين. وكان من بين القتلى نامبالا كيشاف راو، المعروف أيضاً باسم باسافاراجو، والذي يشغل منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي (الماوي). ويُعتبر باسافاراجو القيادي الأعلى والركن الأساسي للحركة النكسالية.
وقال الوزير إن هذه هي المرة الأولى خلال ثلاثة عقود من صراع الهند ضد النكسالية التي يتم فيها تحييد قائد بهذا المستوى الرفيع من قبل القوات الأمنية. ويُتوقع أن يمثل هذا ضربة قوية للتمرد الذي استمر لأكثر من نصف قرن.
بدأ تمرد النكساليين في الستينيات. ويقول المتمردون إنهم يقاتلون من أجل حقوق السكان القبليين والفقراء في شرق ووسط الهند، في سياق من الفقر والتفاوت الاجتماعي رغم امتلاك الأراضي ثروات معدنية. وبعد أن امتدت الحركة لتشمل ثلث مساحة الهند في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انحصرت الآن في معقل رئيسي بولاية تشاتيسغار.
وأضاف وزير الداخلية أنه في عمليات أخرى، تم اعتقال 54 شخصاً، واستسلم 84 آخرون من النكساليين في ولايات تشاتيسغار، تيلانجانا، وماهاراشترا. وأكدت الحكومة الهندية تصميمها على القضاء على النكسالية بحلول 31 مارس 2026.
وفقاً للحكومة الهندية، قُتل أكثر من 400 من المتمردين الماويين منذ بداية عام 2024. وكانت الشرطة قد أعلنت مؤخراً عن مقتل 31 مسلحاً ماوياً خلال عملية واسعة استمرت ثلاثة أسابيع لاستعادة السيطرة على تلال استراتيجية.