
في كلمات قليلة
يستعد الحزب الاشتراكي الفرنسي لمؤتمر وانتخابات داخلية قادمة. يواجه الحزب مخاوف متجددة واتهامات قديمة بالتلاعب والتزوير في عملياته الانتخابية الداخلية.
يستعد الحزب الاشتراكي الفرنسي (PS) لعقد مؤتمره، والذي سيشهد إجراء انتخابات داخلية بين أعضاء الحزب. من المقرر أن يتم التصويت على التوجهات العامة للحزب في 27 مايو، بينما تجرى انتخابات السكرتير الأول للحزب في 6 يونيو.
لكن التحضيرات للمؤتمر تشوبها مخاوف تقليدية لطالما لازمت الحزب الاشتراكي الفرنسي بشأن نزاهة وشفافية انتخاباته الداخلية. فلطالما ترددت أقاويل في الأوساط السياسية الفرنسية عن ميل الاشتراكيين إلى "التلاعب" و"التزوير" خلال عمليات التصويت الداخلية.
هذه السمعة السلبية تلاحق حزب "الوردة" عبر سنوات ومؤتمرات عديدة. الانتخابات الأخيرة لمنصب السكرتير الأول، التي تنافس فيها أوليفييه فور ونيكولا ماير-روسينيول، كانت مثالاً صارخاً على هذه المشاكل، حيث كادت "الترتيبات" و"الخدع" المختلفة لتحديد الفائز أن تتسبب في انقسام الحزب.
عدم اتخاذ إجراءات جديدة وملموسة لتعزيز الرقابة على عملية التصويت، مثل عدم اللجوء إلى التصويت الإلكتروني على نطاق واسع، يثير تساؤلات ومخاوف من ألا يكون المؤتمر القادم استثناءً. ويشير أحد الكوادر الحزبية المعارضة للقيادة الحالية إلى أن "عمليات التلاعب قد بدأت بالفعل" قبل الجولة الأولى من التصويت على التوجهات.
كانت السيناتور كورين ناراسيجين، المسؤولة عن الإشراف على سير العملية الانتخابية، قد ذكّرت في الأسبوع الماضي بالقواعد الأساسية للتصويت، وهي ضرورة أن يكون العضو مسجلاً وحاصلاً على عضوية محدثة ومدفوعة الرسوم.
بهذا، تجرى الانتخابات الداخلية المرتقبة في الحزب الاشتراكي الفرنسي مجدداً تحت مجهر التدقيق والتشكيك في مدى نزاهتها.