في كلمات قليلة
نجح حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجمعية الوطنية الفرنسية في طرح نص للتصويت يهدف إلى مراجعة الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 المتعلقة بشروط إقامة الجزائريين وتنقلهم.
أصبحت الاتفاقية الفرنسية الجزائرية الشهيرة لعام 1968، التي تحدد شروط تنقل وإقامة الرعايا الجزائريين في فرنسا، مرة أخرى في صميم الجدل السياسي. وقد سبق أن شكك فيها رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق إدوار فيليب في عام 2023، حيث أعرب علناً عن موقفه اليميني المتشدد. وزعم فيليب أن الاتفاقية تفرض على فرنسا "هجرة كأمر واقع".
تم طرح المسألة الآن للتصويت في الجمعية الوطنية الفرنسية. ونجح حزب التجمع الوطني (Rassemblement national - RN) اليميني المتطرف في الحصول على تصويت على نصه خلال جلسته البرلمانية المخصصة، مستغلاً غياب بعض نواب الوسط الذين لم يروا ضرورة للحضور. ويُعد هذا التصويت انتصاراً رمزياً لحزب التجمع الوطني.
تمثل هذه الخطوة محاولة جادة لإعادة النظر في الوثيقة الأساسية التي شكلت لفترة طويلة الإطار القانوني للعلاقات الهجرية بين البلدين، مما يعكس الضغط المتزايد من اليمين على سياسات الهجرة الفرنسية.