
في كلمات قليلة
أوقفت السيناتور الفرنسية أنيك بيتروس في مطار رواسي بباريس وبحوزتها كمية كبيرة من السجائر المهربة. صادرت الجمارك السجائر وفرضت عليها غرامة كبيرة، رغم نفيها علمها بمحتويات الحقيبة. أثار هذا الحادث تساؤلات حول مكافحة التهريب وتسبب في ردود فعل سياسية، خاصة بالنظر إلى تاريخ السيناتور في انتقاد التهريب.
أثار حادث وقع في مطار رواسي-شارل ديغول بباريس جدلاً واسعاً في فرنسا، حيث تمكنت الجمارك من ضبط السيناتور أنيك بيتروس، وهي عضو في حزب «الجمهوريون» وتمثل جزيرة سان مارتن، وبحوزتها كمية كبيرة من السجائر غير المصرح بها في أمتعتها.
وقع الحادث بتاريخ 4 مايو 2025. عثر موظفو الجمارك في حقائب السيناتور على 110 كرتون سجائر، أي ما يعادل 1100 علبة أو أكثر من 20 ألف سيجارة. تشير التقديرات إلى أن هذه الكمية تكفي للاستهلاك اليومي لأكثر من ثلاث سنوات.
قالت السيناتور أنيك بيتروس لموظفي الجمارك إن الحقيبة ليست ملكها وأنها لم تكن تعلم بمحتوياتها. على الرغم من ادعاءاتها، صادرت الجمارك البضاعة التي تقدر قيمتها بنحو 14 ألف يورو، وفرضت على السيناتور غرامة مالية قدرها 4900 يورو.
تكتسب هذه القضية أهمية خاصة بالنظر إلى أن السيناتور بيتروس نفسها كثيراً ما تنتقد الحكومة وتطالب بمكافحة أنواع مختلفة من التهريب التي تؤثر على دائرتها الانتخابية في جزيرة سان مارتن. من المعروف أن أسعار السجائر في سان مارتن أقل بكثير مما هي عليه في البر الرئيسي لفرنسا، مما يجعلها نقطة جذب للتهريب غير المشروع.
داخل حزب «الجمهوريون»، أثارت الحادثة استياءً واضحاً. ندد الرئيس الجديد للحزب، برونو ريتايو، بشدة بتصرف السيناتور.
«في الوقت الذي نبذل فيه الكثير من الجهود لمكافحة التهريب، فإن مثل هذا السلوك من قبل ممثل منتخب للجمهورية أمر غير مقبول على الإطلاق».
ومع ذلك، يلتزم زملاء أنيك بيتروس في مجموعة «الجمهوريون» بمجلس الشيوخ الصمت حتى الآن بخصوص أي عقوبات سياسية محتملة.
يشار إلى أن الاتجار غير المشروع بالتبغ يمثل مشكلة خطيرة للاقتصاد الفرنسي، ويكبد الميزانية العامة خسائر سنوية تقدر بنحو 7 مليارات يورو.