الجمعية الوطنية الفرنسية تطالب بالإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر

الجمعية الوطنية الفرنسية تطالب بالإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر

في كلمات قليلة

تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية قرارًا غير ملزم يدعو إلى الإفراج الفوري عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المحتجز في الجزائر. أثار القرار انقسامات سياسية داخل البرلمان الفرنسي.


تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية بأغلبية ساحقة يوم الثلاثاء، 6 مايو، قرارًا يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال. الكاتب البالغ من العمر 80 عامًا مسجون في أحد سجون الجزائر العاصمة منذ منتصف نوفمبر الماضي.

صحيح أن القرار ليس له قيمة قانونية ملزمة، ولكنه "يشهد على التزام فرنسا وتمثيلها الوطني" بهذه القضية، كما صرح الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، بنجامين حداد. وأكدت مقررة النص، النائبة عن حزب ماكرون، كونستانس لو غريب، أن هذا القرار ليس "عملاً عدائياً ولا استفزازياً"، بل هو "دعوة إنسانية".

مع ذلك، أثار هذا النص، الذي يدعو أيضاً إلى احترام "الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان" و"تعزيز التعاون" بين الجزائر وفرنسا وأوروبا بشكل عام، بعض التحفظات لدى المعارضة. انتقد العديد من نواب اليسار صياغة بعض الفقرات، معتبرين أنها هجومية للغاية، واقترحوا الاقتصار على المطالبة بإطلاق سراح الكاتب فقط.

صوت الاشتراكيون وأنصار البيئة لصالح القرار. امتنع النواب الشيوعيون بأغلبيتهم، بينما صوت نواب حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise) ضده. عزا العديد من نواب "فرنسا الأبية" معارضتهم إلى أن النص "يطعن في استمرار أي شراكة بين الجزائر وفرنسا وأوروبا"، مما يخاطر بتقويض "أي إمكانية للحصول على إطلاق سراح بوعلام صنصال"، و"يغذي المزايدات الإعلامية والسياسية". يرى نواب هذا الحزب أن "هذا النص يستخدم بوعلام صنصال لتصفية حسابات مع الجزائر".

صوتت المجموعات البرلمانية الأخرى لصالح القرار، بما في ذلك تحالف التجمع الوطني وأنصار سوتي، على الرغم من رفض تعديلاتهم التي كانت تدعو إلى تعليق التمويل للجزائر أو منح التأشيرات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.