الجزائر: الحكم على الناشط البارز في الحراك محمد تجاديت بالسجن خمس سنوات

الجزائر: الحكم على الناشط البارز في الحراك محمد تجاديت بالسجن خمس سنوات

في كلمات قليلة

حُكم على الناشط الجزائري البارز محمد تجاديت، المعروف بـ"شاعر الحراك"، بالسجن خمس سنوات بتهمة "الإشادة بالإرهاب"، في قضية أثارت استنكار منظمات حقوقية اعتبرت الاتهامات بلا أساس.


أصدرت محكمة جزائرية حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات على الناشط الجزائري محمد تجاديت، المعروف بـ"شاعر الحراك"، بتهمة "الإشادة بالإرهاب". وقد جاء هذا الحكم بعد أن أعلنته محاميته، فتاح سادات، يوم الثلاثاء الموافق 11 نوفمبر.

تجدر الإشارة إلى أن تجاديت، البالغ من العمر 31 عامًا، اشتهر بقصائده التي كان يلقيها خلال المظاهرات الحاشدة للحراك المؤيد للديمقراطية الذي هز الجزائر عام 2019. وشملت التهم الموجهة إليه "دعم منظمات إرهابية" و"نشر أفكار متطرفة"، رغم أن النيابة العامة كانت قد طالبت في البداية بعقوبة السجن لمدة عشر سنوات.

وصفت حوالي عشرين منظمة غير حكومية، من بينها منظمة العفو الدولية ومركز القلم الأمريكي، الاتهامات الموجهة إلى تجاديت بأنها "لا أساس لها من الصحة"، ودعت إلى إطلاق سراحه الفوري. وأكدت هذه المنظمات أن "اضطهاده يستند إلى شعره ونشاطه السلمي، مما يجعل استمرار اعتقاله انتهاكًا لحقوقه الأساسية".

كان الحراك الشعبي قد اندلع في فبراير 2019، مما أجبر الرئيس الجزائري آنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، على الاستقالة بعد شهرين. ومع ذلك، وبحلول مارس 2020، تم قمع الاحتجاجات تدريجياً بسبب حظر التجمعات المرتبط بجائحة كوفيد-19 وسجن شخصيات بارزة في الحراك.

وقد سجن تجاديت عدة مرات بين عامي 2019 و2025. وكان آخر إفراج عنه قد تم في نوفمبر 2024 بعد عفو رئاسي. ثم اعتقل مجددًا في يناير، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في قضية أخرى، وهو حكم تم تخفيضه إلى سنة واحدة عند الاستئناف.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.