الجزائر: بو علام صنصال متهم بـ «التخابر مع جهات أجنبية»

الفئة: دولي
الجزائر: بو علام صنصال متهم بـ «التخابر مع جهات أجنبية»

في كلمات قليلة

يواجه الكاتب الفرنسي الجزائري بو علام صنصال تهمة «التخابر مع جهات أجنبية»، وفقًا لتقارير إخبارية. وقد اعتقل في وقت سابق ويواجه الآن تهمًا إضافية تتعلق بعلاقاته مع جهات خارجية، مما أثار جدلاً واسعًا.


الوضع يزداد سوءًا لبو علام صنصال

يزداد الوضع سوءًا بالنسبة لبو علام صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا. الكاتب الفرنسي الجزائري، الذي اعتقل في 16 نوفمبر الماضي بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على «أي عمل يستهدف أمن الدولة» أو «سلامة الإقليم»، يواجه تهمة جديدة: «التخابر مع جهات أجنبية»، وفقًا لمعلومات من موقع TSA الإخباري الجزائري. وصرّح مصدر مقرب منه لصحيفة «لو فيغارو» «نعم، من حيث المبدأ، هذا مؤكد».

وقد مثل بو علام صنصال صباح يوم الخميس 13 مارس أمام قاضي الغرفة الرابعة بمحكمة دار البيضاء بالجزائر العاصمة.

ولماذا لا يوجهون إليه تهمة التخابر ببساطة؟ لأن الأمر يتعلق بفكر حر يزعج بحريته، حسب ما أدان محاميه، الأستاذ فرانسوا زيميراي. وأشار السفير الفرنسي السابق لحقوق الإنسان إلى «تهمة عبثية أُخطِر بها خارج أي إطار قانوني» و «اضطهاد جبان وقاسٍ».

الرئيس الجزائري نفسه يستهدفه

وفقًا لصحيفة النهار الجزائرية، فإن بو علام صنصال كان قد سلّم في الماضي «معلومات حساسة ذات طبيعة أمنية واقتصادية إلى السفير الفرنسي في الجزائر». ويمكن للمرء أن يفكر في السفير الفرنسي السابق كزافييه دريانكور، حيث ذكر رئيس الجمهورية الجزائرية نفسه، عبد المجيد تبون، اسم الدبلوماسي في مقابلة مع صحيفة «لوبينيون» في أوائل فبراير.

إنها قضية فاضحة تهدف إلى التحريض ضد الجزائر. ذهب بو علام صنصال لتناول العشاء مع كزافييه دريانكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، قبل رحيله إلى الجزائر مباشرة. هذا الأخير مقرب من برونو ريتو، الذي كان من المفترض أن يعود إليه، حسب ما اتهم رئيس الدولة، في خضم أزمة دبلوماسية مع وزارة الداخلية الفرنسية بشأن (عدم) عودة الجزائريين المطرودين من فرنسا. وتوقع الرئيس الجزائري حينها أن قضية بو علام صنصال «لم تكشف عن كل أسرارها».

استمرار احتجاز الكاتب

لا يزال الكاتب الفرنسي الجزائري، الذي ينتقد النظام الجزائري منذ فترة طويلة وبطل مكافحة الإسلاموية، محتجزًا في زنزانة بسجن مستشفى مصطفى بالجزائر العاصمة، حيث يعالج من مرض السرطان، منذ أن رفضت غرفة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالجزائر في منتصف ديسمبر طلبه بالإفراج عنه. تلومه الجزائر على وجه الخصوص على التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الفرنسية حول قضية الصحراء الغربية، والتي اعترفت باريس بسيادة المغرب عليها.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.