المعارضة الفرنسية تصف مقابلة ماكرون التلفزيونية بـ'مناورة إعلامية' وتشكك في جدواها

المعارضة الفرنسية تصف مقابلة ماكرون التلفزيونية بـ'مناورة إعلامية' وتشكك في جدواها

في كلمات قليلة

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقابلة تلفزيونية مطولة للحديث عن تحديات فرنسا. لكن المعارضة الفرنسية عبرت عن خيبة أملها وانتقادها للمقابلة، مؤكدة أنها لم تقدم أي حلول جديدة للقضايا الراهنة.


لأكثر من ثلاث ساعات، أمضى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء على قناة TF1، يجيب على أسئلة الفرنسيين وشخصيات من المجتمع المدني. كان الهدف من هذا الشكل غير المسبوق هو استكمال عودة ماكرون إلى الساحة الوطنية، بعد أحد عشر شهراً من حل الجمعية الوطنية الذي وصف بـ'الفاشل' والذي حرمه من العديد من أدوات التأثير.

لكن هذا الظهور التلفزيوني المطول لم يقنع المعارضة الفرنسية بشكل عام.

وكما كان متوقعاً، استقطب الرئيس غضب اليسار بعد أن أغلق الباب بشكل نهائي أمام فكرة استفتاء كبير. واكتفى بالقول إنه يفكر في «تنظيم استشارة متعددة، أي عدة استفتاءات في نفس الوقت، في الأشهر القادمة» حول «إصلاحات اقتصادية أو تعليمية أو اجتماعية كبرى»، بل وحتى «مؤسساتية». ولم يستبعد إجراء استفتاء حول نص قانون «نهاية الحياة» إذا تعثرت قراءته الأولى في البرلمان.

وعلق أحد المنتقدين من اليسار بسخرية: «ويي. لم يفوتني شيء. لم يقل شيئاً، لم يقترح شيئاً. المبرمجون الذين غيروا برامجهم الصباحية وغيرها قد انخدعوا. غداً سيكون التعليق الإلزامي على الجملة الجوهرية: 'كل شيء على ما يرام'».

من جانبه، سخر رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور قائلاً: «عاد الرئيس كي. 'لا توجد مشكلة لا ينتهي بها غياب الحل في النهاية'. ثلاث ساعات ليقول للفرنسيين إن شيئاً لن يتغير...».

وبينما استبعد رئيس الدولة الحديث عن مجموعة Aperam للصناعات المعدنية، التي قد تلغي ما يصل إلى 600 وظيفة في خمسة من مواقعها شمال فرنسا، غرد عالم البيئة بنجامين لوكاس على منصة X: «خيانة صناعية واجتماعية كبرى. هذا الرئيس عديم الفائدة خطير أيضاً».

أما جزء من اليمين القومي، فقد عبر عن غضبه من رفض إيمانويل ماكرون تنظيم استشارة حول الهجرة، وهو ما كان رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا قد دعا إليه صباح الثلاثاء. وصرح النائب إريك سيوتي من حزب UDR بسخرية: «70% من الفرنسيين يطالبون بهذا الاستفتاء! يجب أن نوقف هذه الفضيحة الديمقراطية، لم يتم استشارة الشعب أبداً حول الظاهرة التي أحدثت أكبر تغيير في فرنسا خلال الخمسين عاماً الماضية». ووصفت زميلته في التجمع الوطني، لور لافاليت، المقابلة بأنها «مناورة إعلامية رئاسية» تثير «الحيرة». وأضافت النائبة عن دائرة فار: «لا إعلانات بل اكتفاء ذاتي معتاد بتقييم وضعه الكارثي. لا بد أن إيمانويل ماكرون كان يشعر بالملل وأراد الظهور على شاشة التلفزيون. أمر لا يصدق».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.