
في كلمات قليلة
ألغى المجلس الدستوري الفرنسي بنوداً رئيسية في مشروع قانون إصلاح عدالة الأحداث. أثار هذا القرار جدلاً سياسياً حاداً ويعتبر انتكاسة للحزب الحاكم "النهضة".
اتخذ المجلس الدستوري الفرنسي، الذي يشار إليه غالباً بـ "الحكماء"، قراراً يقضي بتقييد بنود أساسية في مشروع قانون يهدف إلى إصلاح عدالة الأحداث. كان هذا النص القانوني قد تم تطويره من قبل حكومة غابرييل أتال وحظي بدعم الأغلبية البرلمانية.
اعتبر هذا القرار ضربة سياسية ملموسة للحزب الحاكم "النهضة" ورئيسه، ووصفه البعض بأنه "صفعة". على النقيض من ذلك، رحب الجناح اليساري داخل حزب الرئيس ماكرون بهذا القرار، حيث كانوا يعبرون عن قلقهم بشأن "التحول نحو اليمين" وكانوا غير راضين عن تمرير مشروع القانون بدعم من اليمين.
تداعيات القرار السياسية ضخمة. فهو يثير تساؤلات حادة حول الفصل بين أدوار البرلمانيين الذين يشرعون القوانين، وأعضاء المجلس الدستوري الذين يتحققون من توافقها مع القانون الأساسي. تنشأ معضلة: هل تصرف المشرعون بما يخالف روح القانون، أم أن "الحكماء" تجاهلوا تطلعات المجتمع؟
تضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من الصعوبات الأخيرة التي واجهها الحزب الحاكم على الصعيد التشريعي.