المجلس الدستوري الفرنسي يلغي بنوداً رئيسية من قانون آتال لأحداث الجانحين ونقابة القضاة تعلق: 'لم يكن مفاجئاً'

المجلس الدستوري الفرنسي يلغي بنوداً رئيسية من قانون آتال لأحداث الجانحين ونقابة القضاة تعلق: 'لم يكن مفاجئاً'

في كلمات قليلة

المجلس الدستوري الفرنسي ألغى عدداً من المواد الأساسية في مشروع قانون آتال المتعلق بقضاء الأحداث. نقابة القضاة عبرت عن عدم تفاجئها بالقرار، مشيرة إلى أن القانون خطير وأن الأدوات الحالية كافية إذا توفرت لها الموارد اللازمة.


ألغى المجلس الدستوري الفرنسي، يوم الخميس 19 يونيو، ست مواد رئيسية من مشروع قانون اقترحه غابرييل آتال بهدف "تعزيز سلطة القضاء تجاه الأحداث الجانحين وأولياء أمورهم". وكان البرلمان قد تبنى هذا المشروع في منتصف مايو.

وفي يوم الجمعة 20 يونيو، صرح لودوفيك فريا، رئيس نقابة القضاة الفرنسيين (Union syndicale des magistrats)، أن قرار المجلس الدستوري، الذي فرض "رقابة واسعة" على جوانب القانون المتعلقة بقضاء الأحداث، "لم يكن مفاجئاً حقاً".

كانت النقابة القضائية قد عبرت سابقاً عن تحفظات شديدة بشأن النص، معتبرةً إياه "خطيراً". وقال فريا: "لا نحكم على الأحداث مثل البالغين. ومن ناحية أخرى، بدا لنا القانون أيضاً غير ضروري لأن أدوات الردع موجودة بالفعل للأحداث. كل ما يلزم هو توفير الإمكانيات لتطبيقها".

وأشار لودوفيك فريا إلى أن قانون القضاء الجنائي للأحداث حديث نسبياً، حيث يبلغ عمره ثلاث أو أربع سنوات فقط. وأضاف: "قبل التفكير في تعديله مرة أخرى من الأساس، لا يزال من الضروري تقييم فعاليته. والأهم من ذلك، طرح السؤال حول الإمكانيات التي تم توفيرها لضمان عمله بشكل صحيح. بدون الإمكانيات، لا يمكن أن ينجح".

كما حذر رئيس نقابة القضاة من مغبة التضحية بالمبادئ الأساسية للقانون باسم توفير الميزانية، مؤكداً أن ذلك "يؤدي في كل مرة إلى فقدان المزيد من الاتساق". وقد رفض المجلس الدستوري، على وجه الخصوص، مثول الأحداث أمام المحكمة فوراً من سن 16 عاماً في حالات العود. وقال فريا: "هذه الأداة موجودة بالفعل. دعونا نستخدم الأدوات المتاحة لدينا بالكامل قبل البدء في التفكير في أدوات أخرى".

أخيراً، دعا فريا إلى الاستقرار التشريعي والاتساق في السياسات العامة. واختتم قائلاً: "يجب التوقف عن تغيير القوانين كل سنتين أو ثلاث سنوات، وعن سن قوانين هي في الواقع برامج سياسية وليست أدوات يحتاجها المهنيون بتوافق الآراء لمكافحة هذا النوع من الجريمة".

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.